وتتمثل هذه الطريقة في كون شبكات التهريب ،تعمد الى إدخال تعديلات على الجزء الداخلي لصهريج تخزين الوقود وذلك بإزالة تقسيمه الى غرف كما هو الحال عادة ،و تعمل على تركه في شكل غرفة كبيرة واحدة وبعدها تقوم الشبكة بوضع داخل هذه الغرفة الكبيرة للصهريج براميل ذو سعة 200 لتر للواحد وتعبئها بمادة المازوت وتضعها بشكل عمودي لتضليل مصالح الأمن والمراقبة في حال فتح أغطية الغرفة من الأعلى ومن ثم تخزن صفائح المخدرات في شكل رزم مغلقة بمادة بلاستيكية ،وبعد غلق غطاء صهريج الشاحنة بإحكام والتأكد من تخزين البضاعة في البنزين ،يتم التخطيط لكيفية تهريبها بتكليف عدة أطراف لإتمام المهمة ،حيث عادة ما يقوم المهربين بتعيين عدة أسماء للعمل كسائقين بالتداول ،وذلك بتسليم الأول مفاتيح الشاحنة المحملة بالكيف لقيادتها نحو ولاية معينة ،ومن ثم يطلب منه ركنها في مكان غير مشبوه على غرار محطة متعددة الخدمات تحدد ويخطط لها سابقا ،على أن يترك غطاء المحرك الأمامي مفتوحا للإيهام بأنها في حالة عطل ،و تنتهي مهمته بالتحاق السائق الثاني وشركائه لتسليمه المفاتيح لإكمال الطريق نحو ولاية أخرى ،في وقت تعين أسماء أخرى لقيادة سيارات سياحية وتكلف بمهمة تأمين الطرق وفتحها أمام سائقي الشاحنات وهكذا إلى أن تتخطى البضاعة الحدود وتسلم إلى يد رؤوس الشبكة المكلفين بعملية الاستلام والتسليم ،وذلك استنادا إلى ما كشفت عنه مصادر مقربة من ملف التحقيق “لآخر ساعة” والتي افادت بان هذه الطريقة الجديدة في التهريب تم اكتشافها خلال إحباط عناصر غليزان عملية نقل وترويج 37 قنطارا من المخدرات ،انطلاقا من الحدود الغربية على محور تلمسان عين تيموشنت و وهران باتجاه العاصمة وبومرداس ومن ثم باتجاه الحدود الجزائرية التونسية و الليبية ،حيث تلقت هذه العناصر معلومات عن وجود شاحنة صهريج لنقل الوقود يجرها جرار يحمل ترقيم ولاية العاصمة ،متوقف في مكان بالطريق السيار شرق –غرب بين حدود ولاية معسكر وغليزان في اتجاه العاصمة محملة بكمية من المخدرات مع وجود سيارتين مرقمتين بولاية عين تيموشنت تقوم بمهمة فتح الطريق أمامها مع سيارة أخرى نوع “قولف” ،على الفور تم البحث عن الشاحنة ،حيث وضع تشكيل محكم على طول الطريق السيار في الشطر المبلغ عنه وبعد مراقبة مستمرة عثر على المركبة محل البحث متوقفة في حضيرة المحطة المتعددة الخدمات بيلل إتجاه وهران–الجزائر دون سائقها وغطاء المحرك الأمامي مفتوح للإيهام ،ومن أجل عدم لفت إنتباه سائق الشاحنة وشركائه تم وضع تشكيل من الدركيين المحققين داخل المحطة لمراقبة أي شخص أو مركبة قد تتردد أو تقترب من الشاحنة وتشكيل آخر متحرك بسيارات الدرك جاهز للتدخل و باقتراب أحد الأشخاص من الشاحنة المراقبة وتشغيله محركها والانطلاق في اتجاه الجزائر سالكا الطريق السيار (شرق – غرب) ، تم تتبعها عن بعد إلى غاية وصولها على مستوى السد الثابت للدرك الوطني لبلعسل أين تم توقيفها كما تم توقيف سيارة أخرى نوع رونو ميقان كانت تتبعها ،وبتحويل الشاحنة الى مقر الفرقة وتفتيشها تم اكتشاف صفيحة حديدية مستطيلة الشكل مثبتة ببراغي في مقدمة الصهريج وبفتحها تم التوصل إلى الطريقة السالفة الذكر لتخزين المخدرات ..وفي انتظار استكمال التحقيقات يمكن الإشارة إلى أن شبكة ترويج المخدرات التي فككت هي دولية وان الشاحنة عبرت عدة ولايات بالوطن قبل توقيفها من قبل عناصر درك غيليزان .