أكد قاطنو أكبر تجمع سكاني ببلدية الخروب أن انعدام المرافق العمومية بالمنطقة حال دون راحتهم، سيما بعدما أصبح غيابها عاملا يحفز الشباب لولوج عالم الانحراف، حيث أصبحت المقاهي والشوارع ملاذهم الوحيد، وقال شباب المنطقة أنهم بحاجة إلى مرافق عمومية وترفيهية وكذا إلى إنجاز مساحات خضراء وأماكن للتسلية كقاعات لممارسة الرياضة التي تمتص أوقات فراغهم وتمكّنهم من إخراج طاقاتهم الكامنة، مشيرين في السياق ذاته إلى أن الآفات الاجتماعية بدأت تتسلل إلى المنطقة بسبب الحلقة المفرغة التي يدورون فيها والروتين اليومي الذي له تأثير سلبي عليهم. السكان يطالبون بملاعب كرة القدم الجوارية يشتكي العديد من الشباب القاطنين على مستوى حي 1600 مسكن بالخروب، من انعدم الملاعب الرياضية الجوارية التي تكون بمثابة المتنفس الحقيقي لهم بغية قضاء أوقات فراغهم، و بالتالي الترويح عن أنفسهم، و قد عبر العديد ممن التقيناهم عن تذمرهم لعدم تسجيل أي مشروع يدخل في هذا الإطار، الأمر الذي نغص حياتهم، إذ يجبر العديد منهم على استغلال المساحة الأرضية المتواجدة بالقرب من سكناتهم، و اتخاذها كفضاء للعب كرة القدم،التي تستهوي العديد منهم في ظل انعدام مرافق رياضية يمكنها أن تخفف عنهم الروتين اليومي القاتل، بالإضافة إلى تجنيبهم التنقل إلى غاية الأحياء و البلديات المجاورة. و قد أكد في هذا الإطار بعضهم أنهم بحاجة إلى أكثر من ملعبين جواريين و مساحات للعب، نظرا لكثرة عددهم كون الحي يعتبر من أقدم وأكبر الأحياء بولاية قسنطينة و فيه مجمع سكني كبير، و يمكن في هذه الحالة أن نحسب كم طفل أو شاب داخل العائلة الواحدة، لذلك يطالب هؤلاء من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع خاصة بإنجاز ملاعب جوارية وتكون معشوشبة طبيعيا و التي من شأنها أن تنسيهم متاعب الحياة اليومية للتذكير فإن الحي يضم قاعة متعددة الرياضات واحدة وتعاني من ضغط رهيب بسبب الإقبال الكبير للجمعيات الرياضية الذي يحرم سكان الحي من الاستفادة منها، هذا وطالب المحتجون من السلطات بضرورة تشييد قاعة ثانية بإمكانها تخفيف الضغط على الأولى، وفي نفس السياق يضطر شباب الحي إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة على غرار المدينة الجديدة على منجلي وحي 900 مسكن من أجل لعب مباريات كرة القدم على الرغم من أن الأحياء المذكورة حديثة النشأة مقارنة مع حي 1600 مسكن الذي يعتبر قطبا اقتصاديا وتجاريا وثقافيا ورياضيا لبلدية الخروب نظرا لموقعه الاستراتيجي الهام حيث يتوسط المدينة ويشهد كثافة سكانية هائلة وبين هذا وذاك يبقى سكان المنطقة يعيشون بين مطرقة انعدام المرافق الرياضية وسندان البطالة والتهميش وما خفي كان أعظم.