لا يزال سكان حي كونفور بالمدنية يعانون من مشاكل عدة، ناتجة عن غياب أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجون إليها، مما جعلهم يشتكون من العزلة والتهميش مناشدين السلطات المحلية التدخل لوضع حد للمعاناة التي يتكبدونها منذ سنوات ورفع الغبن عنهم من خلال إنجاز مشاريع تنموية من شأنها تحسين مستواهم المعيشي. أعرب بعض سكان الحي ل" المسار العربي" عن مدى تذمرهم وامتعاضهم جراء المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال، وما زاد من تذمر هؤلاء هو عدم اهتمام السلطات المحلية بالحي رغم المشاكل التي تتفاقم يوم بعد يوم، وهذا لانعدام التهيئة والنقائص التي يعرفها هذا الأخير كانعدام المرافق الترفيهية والرياضية ، وتفشي البطالة في أوساط الشباب. في هذا السياق يشكو سكانها ''إهمال'' المسؤولين لمطالبهم المستعجلة بالنظر إلى المشاكل التي يتخبط فيها أغلب المقيمين بهذا الحي منذ عقود زمنية بالموازاة مع صمت السلطات، حيث لا يزال سكان الحي ، منذ سنوات طوال، يشكوا من عدة نقائص منها انعدام الانارة العمومية وانعدام المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء في هذا السياق عبّر سكان الحي عن استيائهم إزاء ما أسموه بسياسة التهميش المنتهجة في حقهم، نظرا لعدم استفادتهم من مشاريع تنموية من شأنها القضاء على معاناتهم. وعليه أبدى سكان الحي المذكور عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين إزاء الأوضاع الكارثية التي أضحت تميز حياتهم اليومية رغم المناشدات التي تم رفعها إلى المسؤولين المحليين الذين لم يحرّكوا ساكنا إزاء الانشغالات والمعاناة التي يتكبّدها هؤلاء، وقد أبدى العديد امتعاضهم من الوضعية التي آل إليها الحي والذي حوّل حياتهم إلى جحيم، خاصة فيما يتعلق بمشكل اهتراء الطرقات دون أن تجد من يصلحها وبطريقة جيدة.
وفي ظل انعدام المرافق الترفيهية والرياضية شباب الحي يشتكون كما عبر العديد من سكان الحي عن استيائهم وتذمرهم إزاء غياب المرافق الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية، حيث يطالب شباب المنطقة من السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب و الرياضة لولاية العاصمة بضرورة الالتفات لهم والاهتمام بانشغالاتهم وذلك من خلال انجاز مراكز رياضية و مرافق ثقافية وكذا إنشاء فضاءات للعب ومراكز للتسلية لعلها تضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشونها لاسيما وأن فرص التشغيل بذات البلدية ضئيلة جدا . أوضح عدد من شباب الحي أنهم يحتارون في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم هذا في ظل نقص المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، رغم ان الحي تعرف كثافة سكانية عالية ، حيث أكد لنا بعضهم أن حيهم يشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية، خاصة وأن بلديتهم تضم عددا كبيرا من الشباب البطال بكل مستوياتهم. وفي هذا السياق أكد المتحدثون أن اغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم، للعب أو متابعة المباريات و حتى مشاهدة الأفلام ذلك نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية في حين يلجا البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة وهذا للانضمام إلى إحدى القاعات الرياضية، وهو الأمر الذي يتطلب الوقت والمال، وحسب السكان فقد دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم للخطر الأكيد.
نقص الإنارة العمومية زاد الوضع تأزما فمشاكل الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل تتفاقم عند مشكل نقص الإنارة العمومية حيث عبّر العديد من المواطنين القاطنين بالحي مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين من نقص الإنارة العمومية بشوارع الحي. مما جعل العديد منهم يلجأون إلى المصابيح الكهربائية المتواجدة بشرفات مساكنهم لتبقى الشوارع دون إنارة مما جعل الظلام الحالك يخيم على هذا الحي. الأمر الذي تسبب في انتشار السرقات والاعتداءات من طرف مجموعة من المنحرفين هذا الأمر الذي جعل سكان هذا الحي أمام وضع حرج وهم اليوم يلحون ويطالبون الجهات المعنية بتوفير الإنارة العمومية بعد تفشي مظاهر اللصوصية والاعتداءات.
سكان الحي يشكون انتشار النفايات جدد سكان الحي ، نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل للتكفل بالوضع المزري الذي يعيشونه يوميا جراء انعدام النظافة بحيهم والعيش وسط النفايات والقاذورات ،وهذا بضرورة إدراج مخطط للتنظيف من أجل التصدي لظاهرة انتشار النفايات. وفي هذا السياق عبر سكان الحي عن مدى تذمرهم و انزعاجهم بسبب لجوء بعض المواطنين الذين يغيب لديهم الحس والوعي الحضري، إلى إلقاء قمامتهم على قارعة الطريق والأرصفة دون تكليف أنفسهم عناء رميها في أماكنها المخصصة لها والى أدنى اعتبار لجمال الحي التي باتت تشوه منظره ولصحة السكان الأمر الذي تسبب في عدة أمراض خاصة لدى الأطفال. الذين قد يتضررون من مخلفات الظاهرة، ، فضلا من انتشار الروائح الكريهة التي تشمئز لها النفوس ،إلى جانب انتشار الحشرات السامة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان التي تعمل على تعقيد الوضع. هذا ما جعل سكان يتخوفون في ترك أطفالهم يلعبون في الحي خوفا من تعرضهم لأمراض أو للسعة حشرة على- حد تصريحاتهم-. وفي الصدد أعرب قاطنو الحي ليومية "المسار العربي" استيائهم من الوضعية المزرية التي أصبح عليها المكان بسبب الانتشار الواسع للنفايات وهذا نتيجة الرمي العشوائي للفضلات دون قيام السلطات المحلية باتخاذ أي إجراء رغم الشكاوي المطروحة لمصالح البلدية إلا أن هذه الأخيرة لم تلقى أذانا صاغية.