ألهب المضاربون الذين عمدوا إلى تخزين قناطير من محصول الثوم خلال الموسم الفارط الأسعار بالأسواق المحلية حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد 450 دج خلال الأسبوعين الأخيرين في حين لم يتجاوز 100 دج قبل شهرين فقط وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن كميات كبيرة من الثوم المستورد من الصين وصلت أسواق الجملة نهار أمس من بينها خمسة حويات وجهت لسوق الجملة للخضر والفواكه بشلغوم العيد الذي يزود معظم أسواق الولايات الشرقية وهو ما من شأنه خفض الأسعار والتي ينتظر أن لا تتجاوز 250 دج للكيلوغرام الواحد من الثوم المحلي خلال الأيام القليلة القادمة بمجرد انطلاق عملية توزيع الثوم المستورد على التجار في حين أكد الباعة على مستوى الأسواق المحلية بأن سعر الثوم وصل إلى 350 دج بأسواق الجملة بعد أن كان يتراوح ما بين 30 و40 دج للكيلوغرام الواحد عند بداية موسم جمع المحصول الذي كان وافرا ويكفي حاجيات أو طلبات المستهلك مع الفائض قبل لجوء المضاربين إلى تخزين الفائض عن السوق عند بداية الموسم وإخراجه إلى السوق بعدما جف داخل مخازن خاصة وسعر الثوم الجاف حسب ذات المصادر أغلى من ثمنه عند الجني حيث يحتسب المضاربون ثمن التخزين و ثمن كراء المخازن الخاصة إلى جانب التحكم في الأسعار عن طريق إخراج كميات محدودة وهو ما يدفع الدولة الجزائرية في كل موسم إلى التدخل وإغراق الأسواق بالثوم المستورد من الصين لمنع التضارب بالأسعار فعلى الرغم من الثوم المستورد لا يحمل مواصفات الإنتاج المحلي لكن من شأنه قضاء حاجيات بعض العائلات خاصة عند بيعه على شكل أكياس صغيرة لا تتعدى 100 دج للكيس الواحد وهو ما يعمل على خفض أسعار الإنتاج المحلي في حين يعمد بعض التجار في ظل حرية السوق إلى عرض الإنتاج المحلي بأسعار مرتفعة رغم انخفاضه لدى معظم الباعة حفاظا على هامش الربح خاصة بالنسبة للمنتوج الذي تم شراؤها بأسعار مرتفعة قبل وصول الإنتاج المستورد