وقد تصدرت مدينة الطاهير مجددا واجهة الأحداث بعاصمة الكورنيش بعدما أقدم أحد البطالين بها على محاولة انتحار فاشلة من خلال تهديده برمي نفسه من أعلى الجسر الذي يتوسط الطريق الوطني رقم (43) والطريق الفرعي المؤدي الى مطار فرحات عباس بالأشواط وهي المحاولة التي لم يكتب لها النجاح بعد تدخل عناصر الأمن وكذا بعض المواطنين الذين عاشوا لحظات من “السوسبانس” جراء اصرار المعني على الإنتحار بسبب الظروف الإجتماعية التي يعاني منها والتي دفعت به الى اختيا ر مناسبة العيد لوضع حد لحياته ، ومن حسن حظ هذا الأخير أن حنكة وديبلوماسية بعض من عاشوا هذه الحادثة جعلته يقتنع في النهاية بالتراجع عن قراره والإنصياع لرغبة عناصر الدرك الذين فتحوا تحقيقا في الحادثة . وتأتي محاولة الإنتحار هذه بعد ساعات من إقدام شاب آخر على وضع حد لحياته من خلال شنق نفسه بسلك معدني بمنطقة بني متران التابعة لذات البلدية أو بالأحرى بلدية الطاهير وذلك بسب ظروفه الإجتماعية القاسية التي تسببت في أزمة نفسية حادة للضحية بشهادة بعض أقربائه مما يضع مدينة الطاهير التي تعد ثاني أكبر مدينة بولاية جيجل في مقدمة المناطق التي تسجل سنويا أكبر نسبة للإنتحار بإقليم ولاية جيجل وهو الأمر الذي يعزيه الملاحظون والمتابعون للشأن الإجتماعي بالولاية إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها شبان هذه المدينة والتي تزداد سوءا من سنة الى أخرى بفعل أزمة البطالة التي تقطع الفسيخ الإجتماعي بثاني أكبر مدينة بولاية جيجل .