أقدم أول أمس شخص في العقد الرابع من عمره على محاولة انتحار أمام مقر ولاية جيجل وذلك احتجاجا على الظروف الإجتماعية الصعبة التي يعيشها وكذا عدم حصوله على مسكن اجتماعي خلال الحصة السكنية التي تم توزيعها مؤخرا على مستوى عاصمة الولاية . وذكرت مصادر عاشت الحادثة “لآخر ساعة” بأن الشخص المذكور والذي ينحدر من منطقة المقاسب وهي أحد أفقر المناطق بعاصمة ولاية جيجل قد طلب في البداية مقابلة والي الولاية أو أحد مساعديه بغرض ابلاغهم بالظروف الصعبة التي يعيش فيها رفقة أفراد أسرته وطلب تفسيرات حول أسباب حرمانه من السكن الإجتماعي بيد أن مسعاه خاب بعدما أُخبر بأن تلبية طلبه غير ممكن لأن ذلك يتطلب بعض الترتيبات الإدارية ناهيك عن كون اليوم الذي جاء فيه ليس يوم استقبال وهو ماأجج غضب المعني الذي شرع في الصراخ أمام مقر الولاية قبل أن يهدد بالإنتحار حرقا على طريقة الشاب التونسي “البوعزيزي” وهو ماحمل بعض أعوان الحراسة على تهدئته من خلال محاولة اقناعه بعدم جدوى مايفكر فيه وضرورة سلك السبل القانونية لتحقيق مطلبه المشروع ، وحسب ذات المصدر فان المعني ظل مصرا على رأيه مهددا كل من يقترب منه بالويل وهومااستدعى تدخل بعض رجال الشرطة الذي اقتادوه الى أحد مقرات الأمن بغرض التحقيق معه وحمله على التراجع على مايفكر فيه وهي العملية التي أثمرت في النهاية باقناع المعني عن قرار الإنتحار حرقا والذي تحول الى موضة حقيقية في الكثير من المدن الجزائرية . وكانت عاصمة الكورنيش جيجل قد عاشت من قبل العديد من محاولات الإنتحار حرقا وكانت أبرزها تلك التي عاشتها احدى ثانويات مدينة الطاهير حين أقدم تلميذ في السادسة عشر من عمره على اشعال النار في جسمه احتجاجا على استدعاء والده من قبل الإدارة وكذا ماعاشه مقر أمن دائرة العنصر حين أقدم شاب على محاولة حرق نفسه بوسط هذا الأخير بسبب استدعائه من قبل الشرطة للتحقيق معه في احدى التهم التي كانت موجهة اليه .