أقدم عشرات المحتجين في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الثلاثاء على غلق الطريق الوطني رقم (43) في شقه الرابط بين ولايتي جيجلوبجاية وتحديدا على مستوى المنطقة الحدودية بين الولايتين السادسة والثامنة عشرة وذلك احتجاجا على أزمة المياه التي يعيشها هؤلاء المحتجون وضعية الطرقات المؤدية إلى منازلهم . وقد تدفق في ساعة مبكرة من صبيحة أمس وتحديدا منذ السادسة صباحا العشرات من المحتجين على الطريق الوطني رقم (43) وتحديدا على مستوى المقطع الحدودي بين ولايتي جيجلوبجاية حيث أقدم المعنيون على غلق الطريق المذكور باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية مانعين أية حركة في الاتجاهين وذلك احتجاجا على ما أسموه بتماطل السلطات في مد منطقتهم بحقها من التنمية وخاصة فيما يتعلق بالأغلفة المالية الموجهة لجلب المياه وكذا تعبيد الطرقات مما أغرق هذه المناطق حسب المحتجين الذين ينحدر معظمهم من قرى تابعة لولاية بجاية . وقد تسببت هذه الحركة الإحتجاجية التي تزامنت مع اليوم الرابع من عيد الأضحى في شل الحركة بين ولايتي جيجلوبجاية منذ الساعات الأولى من الصباح واجبار المئات من المسافرين المتوجهين الى ولايات الوسط وتحديدا العاصمة إلى العودة بعدما يئسوا من تجاوز حشود المحتجين المتاريس التي وضعها هؤلاء على طول المقطع الذي شهد هذه الإحتجاجات ، فيما اضطر العشرات من المسافرين المتوجهين الى العاصمة وخاصة الطلبة والعمال الذين عادوا الى جيجل لقضاء مناسبة العيد للعودة مجددا الى المحطة البرية بعاصمة ولايتهم وحجز تذاكر جديدة عبر مختلف الرحلات المتوجهة الى العاصمة عبر طرقات الجهة الشرقية بكل من ترتب عن ذلك من معاناة واهدار للأموال والوقت حسبما أكده لنا العديد من المسافرين الذين نددوا بهذه الخرجة الإحتجاجية التي جاءت برأيهم في وقت حساس جدا ومن دون سابق انذار.