تجددت صبيحة أمس الأحد الإحتجاجات ببلدية الطاهير (ولاية جيجل) وبالتحديد بقرية بازول المحاذية لميناء جن جن العالمي حيث أقدم العشرات من سكان منطقة «الخروبة» التابعة لهذه القرية على غلق الطريق الوطني رقم (43) لعدة ساعات وهو ماتسبب في قطع الحركة بين عاصمة الولاية جيجل ومدنها الشرقية ومن ورائها بقية الولايات المجاورة على غرار ميلة وقسنطينة .وقد حشد سكان قرية «الخروبة» ببازول العشرات من جذوع الأشجار وكذا الحجارة والمتاريس وحتى العجلات المطاطية من أجل اغلاق محوري الطريق الإزدواجي المار بمنطقتهم وهي العملية التي بدأت في حدود الساعة السادسة صباحا ماتسبب في ازدحام مروري غير مسبوق على مستوى الطريق الوطني رقم (43) خاصة وأن هذه الحركة الإحتجاجية تزامنت مع بداية الأسبوع الجديد الذي يشهد خلاله هذا الطريق حركة كبيرة للسيارات والمركبات المختلفة بما فيها حافلات نقل المسافرين التي أضطر راكبوها الى مبارحتها والسير على الأقدام أملا في ايجاد وسيلة نقل في الضفة الأخرى توصلهم الى مقصدهم .هذا وقد رفع المحتجون حزمة من المطالب الإجتماعية وفي مقدمتها مد قريتهم بالغاز الطبيعي على غرار بقية المناطق المجاورة لها ، اضافة الى تعبيد الطريق المؤدي الى هذه الأخيرة والذي بلغ مرحلة متقدمة من التدهور على حد تعبير المحتجين الذين رفضوا فتح قنوات الحوار مع السلطات المحلية لبلدية الطاهير مطالبين بحضور أعلى المسؤولين بالولاية من أجل الحصول على ضمانات كتابية بخصوص المطالب التي رفعوها غير أن ذلك لم يمنع السلطات البلدية وكذا مصالح الدائرة من مواصلة مساعيها لإقناع المحتجين وهي المساعي التي أثمرت باعادة فتح الطريق المغلق بعد قرابة نصف يوم من الإحتجاجات الصاخبة .