اهتز صباح أمس سكان حي الشعيبة ببلدية سيدي عمار، على وقع جريمة قتل نكراء صنعت أحداثها أُم قتلت بكل وحشية فلذة كبدها خنقا ، فيما نجا أخويها بأعجوبة من قبضة الوالدة التي تحولت الى وحش في لحظة تجردت فيها من كل مشاعر الأمومة والانسانية. تفاصيل الحادثة حسب ما نقلته مصادر آخر ساعة تعود إلى صباح أمس عندما أقدمت المدعوة «م، ف» البالغة من العمر 38سنة، على خنق أبنائها الثلاثة المرضى عصبيا بالغاز، حيث لقيت «م، روميساء» صاحبة 6 أشهر مصرعها بعين المكان ، فيما نجا أخويها «م، صابر أيوب« البالغ من العمر 7 سنوات ، و «م، وائل منير« 4 سنوات من موت محقق ، أين نقلا من طرف الجيران على جناح السرعة إلى العيادة المتعددة الخدمات بسيدي عمار، ومنها إلى مستشفى القديسة تريزا بعنابة اللذان يرقدان به حاليا، قبل أن تصل مصالح الحماية المدنية إلى مسرح الواقعة، التي قامت بنقل الأم في حالة صدمة إلى نفس العيادة بعد اسعافها بعين المكان، فيما حولت جثة الرضيعة الى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي لإخضاعها لعملية التشريح لكشف الأسباب الحقيقة المؤدية للوفاة ، من جهتها مصالح الشرطة العلمية ومصالح الامن المختصة إقليميا كانتا حاضرتين بعين المكان حيث فتحت تحقيقا معمقا لمعرفة ملابسات الفاجعة الأليمة والوصول إلى الأسباب التي دفعت بأم إلى قتل أبنائها ، التي لاتزال غامضة إلى حد كتابة هذه الأسطر، فيما تم توقيف الأم «م، ف» من طرف ذات المصالح الأمنية، وتجدر الإشارة إلى أن الجريمة تركت حزنا وحسرة كبيرتين في نفوس سكان حي الشعيبة وكل من بلغت مسامعه تفاصيل الفاجعة، متأثرين بفقدان رضيعة عمرها ليس لها أي ذنب في الحياة.