اعلن المدير العام لمجمع أرسيلور ميتال، رجل الأعمال الهندي «لاكشمي ميتال«،عن نيته للاستثمار في منجم غار جبيلات الواقع على بعد 170 كلم جنوب غرب مدينة تندوف ، وذلك على هامش افتتاح الندوة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ...حيث التقى «لاكشمي ميتال» عشية افتتاح الندوة حسب ما كشفت عنه مصادر عليمة «لآخر ساعة» ،مع الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، وتحدث مع الوزيرين عن وضعية مركب الحجار بولاية عنابة خاصة فيما يتعلق بالمشاكل و اللاستقرار ،و العطب بالفرن العالي و عن تأخر برنامج الاستثمار ،دون أن يأتي بأي جديد من شأنه أن يذكر بخصوص المركب ،وبعدها تطرق «لاكشمي» الى ملف منجمي بوخضرة والونزة واقترح على الوزير الاول استغلال منجم غار جبيلات واتفق معه على تنصيب لجنتين تضم كل واحدة منها اعضاء من «أرسيلور ميتال« و«سيدار« لأجل متابعة ملف منجمي الونزة و بوخضرة وتقديم مقترحات بشأنهما حول كيفية تطويرهما و كذا قصد تقديم مقترحات بخصوص استغلال منجم غار جبيلات ... وفي هذا الإطار تساءلت المصادر التي أوردتنا الخبر عن جدوى التفاوض مع «لاكشمي» فيما يتعلق بمنجم غار جبيلات و اعطائه أمل لاستغلاله من خلال قبول مقترحه القاضي بتنصيب لجنتين لتقديم مقترحات بخصوص المنجم ،خاصة وأن الأخير خاض تجربة استثمارية فاشلة بمركب الحديد والصلب بالحجار وقاده نحو الإفلاس لولا تدخل الحكومة و انقاذه ...وفي هذا الشأن قدمت المصادر ذاتها حصيلة حول إانجازات هذا الرجل وما حققه للمركب ...حيث أن المركب وقبل أن يتم التنازل عليه وفق القاعدة 70 بالمائة لمجمع أرسيلور ميتال و 30 بالمائة لمجمع سيدار بعقد شراكة موقع في سنة 2010 ، كان عدد العمال 11 ألف و 700 عامل مقابل 5 آلاف عامل الآن ، وكل الورشات الانتاجية كانت في نشاط مقابل عدة ورشات متوقفة حاليا ، وكان الانتاج يتجاوز 1 مليون طن مقابل 300 الف طن في الوقت الراهن ، كما كان عملاق الحديد والصلب بالحجار يغطي نسبة 20 الى 25 من حاجيات السوق المحلية بالمنتوج في حين الان الجزائر تستورد ما قيمته 10 ملايير دولار من الحديد والصلب لتغطية حاجيات السوق ،....هذا دون التطرق إلى قضية الإفلاس وإنقاذ المركب من طرف الدولة ... وأشارت مصادرنا بان اعلان رجل الاعمال الهندي عن نيته في استغلال منجم غار جبيلات جاء بعد تصريحات وزير الصناعة و المناجم، عبد السلام بوشوارب الأخيرة والتي مفادها أن الجزائر في مفاوضات جد متقدمة مع شركات أجنبية بهدف استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بين بشار وتندوف، وأشار في وقتها الوزير أن استغلال المنجم يدخل في إطار تطوير قطاعي الحديد والصلب والميكانيكا في الجزائر ، وهنا تساءلت مصادرنا من جديد حول الجدوى من إنشاء الدولة خلال شهر جوان من السنة المنصرمة ، مجمع صناعي تحت تسمية «مناجم الجزائر « والذي يضم مؤسسات وطنية متمثلة في سوناطراك بنسبة 55 بالمائة من رأس المال ، فرفوس بنسبة 20 بالمائة ومجمع سيدار بنسبة 25 بالمائة من راس المال والذي انشئ بهدف إجراء الدراسات والتطوير والاستكشاف والاستغلال لمنجم غار جبيلات ...والآن تفتح مفاوضات مع شركات أجنبية ،؟! وأشارت المصادر نفسها بان إعلان رجل الأعمال الهندي «لاكشمي ميتال« عن اهتمامه بالمنجم لا تعد الأولى من نوعها وإنما تقدم مجمع «أرسيلور ميتال» الى الحكومة الجزائرية في سنة 2007 بملف لبناء مركب الحديد والصلب في بلارة بطاقة انتاجية 08 ملايين طن بشرط استغلال مناجم غار جبيلات ، غير أن طلبه رفض..