أكد الباحثون المشاركون في الأيام الوطنية الثالثة و اللقاء المغاربي الأول حول البيولوجيا و علم الوراثة الجزيئية،بولاية قسنطينة بأن أبحاثهم كللت بالعديد من النتائج التي توحي بإمكانية معالجة داء السرطان بشكل نهائي، ناهيك عن أمراض أخرى على غرار أمراض القلب و الضمور الشوكي.احتضنت قاعة المحاضرات بفندق الحسين بالمدينة الجديدة علي منجلي، فعاليات الأيام الوطنية الثالثة و اللقاء المغاربي الأول حول البيولوجيا و علم الوراثة الجزيئية، حيث أكد العديد من الدكاترة والباحثين أن عدد الأبحاث التي تعكف عليها عدة وحدات بمخبر الكيمياء الحيوية وصل ال21بحثا، في مختلف الأمراض الوراثية الأكثر شيوعا في بلادنا كالسرطان و أمراض القلب و الضمور الشوكي و أمراض الدم، و غيرها من الأمراض التي يبقى أمل علاجها قائما على مدى تقدم الأبحاث العلمية في مجال علم الوراثة الجزيئية، حيث اعتبر المشاركون الأبحاث التي قاموا بها بالايجابية والمطمئنة جدا خاصة وأن نتائجها الأولية المحققة في مجالات علم الوراثة الجزيئية و الخلوية وعلم الأحياء الدقيقة بالإيجابية و تبعث على التفاؤل في علاج هاته الأمراض كما أضاف الباحثون بأن أمل علاجها قائما على مدى تقدم الأبحاث العلمية في مجال علم الوراثة الجزيئية، وفي نفس السياق يساهم المخبر الذي تأسس عام 2000 بقسنطينة و انطلقت الأبحاث فيه عام 2005 في الانتقال إلى التطبيق، بعد وضع التقنيات المناسبة، مثلما سبق و تحقق مع أبحاث ناجحة في مجال الضمور الشوكي التي تم استغلالها بالمستشفى الجامعي ابن باديس والتي استفاد منها أطفال أربع عائلات، بيّنت نتائج التحاليل الطبية التي أخضعوا إليها بأن التحوّلات المسجلة على مستوى الجينات تؤكد احتمال إصابتهم بمرض الضمور الشوكي الوراثي الخطير، وهو واحد من الأمراض الوراثية يتميز بضعف العضلات التي تحدث نتيجة عن ضعف مضطرد في الخلايا العصبية الحركية الشوكية، وذلك يحدث نتيجة فقدان الخلايا القرنية الأمامية في الحبل الشوكي والخلايا العصبية الدماغية، ولذلك سميت هذه الحالة بمتلازمة وردنج هوفمان، وبعد ذلك تعددت البحوث بظهور أنواع متعددة أخرى خاصة وأنه مرض وراثي يصيب الأعصاب التي تظهر من الحبل الشوكي الموجود في العمود الفقري و يظهر على شكل ضمور عضلات الأطراف مع ارتخاء شديد في العضلات مرض ضمور العضلات الشوكي (إس إم إيه) يجعل العضلات في أجسام المصابين أضعف، وهذا يعني أن لدى الأشخاص المصابين بمرض (إس إم إيه)مشاكل تنفّسية ومشاكل في البلع. وعلى صعيد آخر تواجه الأبحاث العديد من العراقيل والمشاكل على غرار ندرة المواد الكاشفة للتحاليل التفاعلية، مما يحول دون قيام الباحثين بأعمالهم على أحسن وجه على الرغم من الإمكانيات الضخمة التي يتوّفر عليها المخبر تبقى المشكلة في غياب المواد الأساسية رغم بساطتها، كالمواد الكاشفة، الشيء الذي يؤخر سير الأبحاث من جهة و عدم استفادة المرضى من نتائج الأبحاث المهمة.