أكد الدكتور بوراس عبد القادر، رئيس جمعية الشفاء لمساعدة مرضى الضمور العضلي، عن استعداد الجمعية في القريب العاجل لإنشاء مجمع للأبحاث خاص بمرضى الضمور العضلي يهدف إلى محاولة إيجاد طرق كفيلة بمساعدتهم على التخفيف من مرضهم، كما ستشرع الجمعية في إنشاء مستشفى الشفاء الذي سيتكفل هو الآخر بعلاج مرضى الضمور العضلي في الجزائر. واعتبر الدكتور بوراس أن هذا المركز سيكون الأول على المستوى العربي والإفريقي. يتراوح عدد المصابين بالضمور العضلي في الجزائر، حسب رئيس جمعية الشفاء الدكتور بوراس عبد القادر، بين 30 إلى 40 ألف مصاب متوزعين عبر كافة أنحاء الوطن. وأكد رئيس الجمعية أن عامل الوراثة وزواج الأقارب يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى ظهور هذا المرض الوراثي ودعا الى التحسيس والتوعية لتفادي انتشاره. كما أكد الدكتور بوراس ان ازدياد عدد مرضى الضمور العضلي في الجزائر عجل بإطلاق فكرة إنشاء مجلس علمي يتكون من خبراء وأعضاء الجمعية والمرضى يلخص الحاجة إلى الاستجابة بصورة أكثر فعالية لدعم المرضى وأسرهم مع تسجيل بين 30 و40 ألف حالة ضمور عضلي في أنحاء البلاد. وشدد الاستاذ الدكتور بوراس مختص طب الأعصاب في حديثه، على ضرورة الجمع والتعاون بين الأطباء العموميين وأطباء الأعصاب من أجل التشخيص السريع لمرض ضمور العضلات وتسهيل تقديم العلاج للمرضى، وأعطى تقييما مفصلا لمختلف مراحل تطور هذا المرض، حيث أكد أن الاعتلال العضلي او ضمور العضلات هو مرض وراثي يتجلى ذلك في انخفاض في القوى العضلية دون مساس بالجهاز العصبي، هذا الخلل يؤدي إلى ضعف الحركة التي تتطور تدريجيا نحو تدهور وظيفة الحركة مما يستلزم استخدام كرسي متحرك. وقد شدد الاستاذ بوراس على أهمية توعية الأسر والمواطنين بصفة عامة بشأن العواقب المترتبة عن هذا المرض على نطاق واسع في المجتمعات وخاصة في البلدان المغاربية. زواج الأقارب في مقدمة الأسباب وفقا للخبراء وأطباء الأعصاب فإنه ومن الأسباب الرئيسية لمرض ضمور العضلات هي زواج الأقارب، حيث يعد عامل الوراثة من بين الأسباب المباشرة لانتشار مرض ضمور العضلات واعتلالها. ووفقا لهؤلاء الخبراء، فإن ثمة حاجة ملحة للتوعية من جانب الجمعيات والأطباء والسلطات الصحية بصفة عامة والأسر التي تملك أشخاصا مصابين بهذا المرض بضرورة التنسيق مع الجهات الطبية المختصة، حيث أكدت التجارب أن نقص الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمريض تزيد من معاناته مع المرض ومن اجل تحقيق ذلك تعتمد الجمعية الجزائرية لمكافحة الضمور العضلي ''الشفاء'' اعتمادا كبيرا على انشاء مركز لإعادة التأهيل لضمور العضلات في الجزائر لضمان ملاءمة العلاج الطبيعي، كما تأمل قي انشاء مختبر لخلايا المنشأ لتشخيص اعتلال العضلات مبكرا. وتدعو الجمعية كافة المعنيين خاصة الأطباء منهم الى ضرورة تقديم النصح والاستشارة اللازمة لكافة المواطنين خاصة المصابين منهم أو الذين يملكون داخل أسرهم أشخاصا مصابين بلزوم اتباع التعليمات الصحية اللازمة والتقرب من مراكز العلاج والتشخيص. فأغلب الإصابات المسجلة حدثت نتيجة زواج الأقارب، فلا يمكننا، حسب رئيس الجمعية الدكتور بوراس، تغيير عقلية المجتمع لكن يمكننا تحسيسهم بضرورة الابتعاد عن بعض العادات مثل زواج الأقارب الذي يؤدي الى مشاكل صحية جمة نحن في غنى عنها، ودافع بشدة على ضرورة إجراء التحاليل الطبية قبل الزواج للتقليل من حدة وانتشار الأمراض الوراثية خاصة في الولايات الداخلية. س.ح