شكل اقصاء النمرة من منافسة كأس الجمهورية على يد فريق ممرات سكيكدة وخروجها المبكر من هذه المنافسة التي تستهوي عددا كبيرا من أنصار الكرة الجيجلية حدثا بارزا في محيط الكتيبة الخضراء التي لم يهضم الكثير من عشاقها هذا الإقصاء المفاجئ خاصة وأنه جاء على يد فريق صغير يمارس في بطولة الجهوي الثاني .ورغم أن كأس الجمهورية لاتدخل ضمن رهانات الفريق الجيجلي خلال الموسم الجاري طالما أن ورقة الصعود الى الرابطة الثانية المحترفة هي الهدف الأسمى للتشكيلة الخضراء الا أن توديع منافسة كأس الجمهورية منذ الأدوار الجهوية أو بالأحرى منذ الدور الجهوي ماقبل الأخير كان عسير الهضم على أنصار النمرة الذين كانوا يمنون النفس بادراك الدور الثاني والثلاثين على أقل تقدير خاصة وأن الطريق كان يبدو مفتوحا أمام الفريق الجيجلي للذهاب الى أبعد محطة في الكأس بعدما وضعته القرعة أمام فريق في المتناول .وكانت مواجهة الكأس أمام ممرات سكيكدة بمثابة منعرج هام للتشكيلة الخضراء لإسكات الأفواه التي تحدثت عن تراجع آداء الفريق الجيجلي خلال الفترة الأخيرة وبالمرة استرجاع نغمة الإنتصارات الغائبة عن أشبال أبركان منذ أربع مواجهات ، غير أن رفقاء بوصهال لم يستغلوا هذه الفرصة حيث انقادوا الى خسارة أخرى أمام فريق مغمور وهي الخسارة التي أكدت تراجع كتيبة النمور على كل المستويات بدليل أن تعثر الكأس هو الرابع على التوالي بعد التعثرات الثلاثة التي سجلها النمور في منافسة البطولة وآخرها الخسارة القاسية أمام اتحاد البرج والتي أبعدت النمرة أكثر عن ريادة الترتيب .وكما كان عليه الحال في أعقاب لقاء البرج بذا المدرب أبركان في قمة التذمر من المستوى الذي قدمه لاعبوه خلال مواجهة الكأس أمام ممرات سكيكدة ، حيث ورغم اعترافه بأن النتيجة لم تكن تهمه ، تماما مثل التأهل إلا أنه لم يهضم الطريقة التي خسر بها فريقه خاصة وأنها قد تعقد من مأمورية فريقه في منافسة البطولة سيما وأن اقصاء الكأس سيضاعف الشكوك لدى عناصر الكتيبة الخضراء ، وقال أبركان بأن فريقه أعاد استنساخ الأخطاء التي وقع فيها خلال مواجهة الجولة التاسعة من البطولة أمام اتحاد البرج حيث كان متقدما في النتيجة على مرحلتين قبل أن يهدي الفوز لأصحاب الأرض ، مضيفا بأنه تفاجأ لتعامل لاعبيه مع الدقائق الأخيرة من المباراة والتي جعلته يتصور بأن هؤلاء لم تكن لهم أية رغبة في التأهل عكس المنافس الذي قاوم الى آخر آخر لحظة وتمكن من تسجيل هدف الفوز في آخر دقيقة من الوقت الإضافي الثاني .