حل أمس الثلاثاء وزير الرياضة محمد تهمي بجيجل وذلك في زيارة عمل وتفقد قادته إلى عدد من بلديات الولاية الثامنة عشر وتحديدا الكبيرة منها وذلك بغرض الوقوف على وضعية منشآتها الرياضية التي بلغ بعضها حدا لا يطاق من التدهور وبات خارج نطاق الخدمة رغم استنزافها لمئات الملايير من الخزينة العمومية .وكانت أهم محطة لوزير الرياضة في زيارته لعاصمة الكورنيش ملعب الشهيد حسين رويبح بعاصمة الولاية جيجل حيث وقف تهمي على الكارثة التي حلت بهذا المركب العملاق والذي تم غلقه منذ سنتين بغرض تجديد أرضيته المعشوشبة طبيعيا وهي العملية التي لم تتم رغم مرور أشهر طويلة على غلقه أمام الفرق المحلية ، ولم يخف وزير الرياضة غضبه الشديد من الوضعية التي آل إليها هذا الملعب الأسطورة والذي كلف خزينة الدولة قرابة مئة مليار سنتيم ، وأبدى تهمي عدم قناعته بالمبررات التي قدمت له بشأن التباطؤ الذي ميز عملية إعادة عشب الملعب وتطهير محيطه مهددا بقرارات صارمة فور عودته إلى العاصمة بعد حصوله على كل التقارير المتعلقة بهذا الملعب الذي أمر تهمي بتزويده بملعب ملحق جديد من العشب الطبيعي زيادة على الملحق الحالي ذو الأرضية المعشوشبة اصطناعيا والذي استفاد من بساط جديد مؤخرا فقط وذلك حتى يتمكن رياضيو الولاية من استغلاله على نحو جيد .هذا وقد أبدى تهمي خلال بقية المحطات الأخرى التي توقف عندها في هذه الزيارة استياءه الكبير من التأخر الذي تعرفه أشغال بعض المرافق الرياضية الأخرى وتحديدا بمدينتي الطاهير وجيجل وذلك في الوقت الذي حوصر فيه هذا الأخير من قبل عدد من رياضيي المنطقة الذين طالبوه بالتدخل لتحسين أداء قطاعه بعاصمة الكورنيش والقضاء على بعض التصرفات التي لا تزال تفرمل عجلة الرياضة بالولاية .