أصيب العشرات من التلاميذ مساء أمس الأول بتسمم غذائي على مستوى متوسطة بولقرينات فرحات المتواجدة بقرية جيمار التابعة لبلدية الشقفة (ولاية جيجل) وذلك بعد تناولهم مادة غذائية فاسدة أثناء وجبة الغذاء وحسب مصادر لايرقى إليها الشك فقد أصيب ما يربو عن (30) تلميذا بأعراض مرضية متباينة منها التقيؤ والإسهال ،وهو ما دفع نقل بعضهم الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير من أجل اسعافهم وتقديم العلاج الضروري قبل أن يرتفع عدد المصابين بهذه الأعراض وهو ما استدعى القيام بتحاليل مخبرية للمواد الغذائية التي تناولها التلاميذ أثناء الوجبة المذكورة على أمل تحديد أسباب هذه الأعراض التي أجمعت عديد المصادر على تصنيفها في خانة التسمم الغذائي ، في الوقت الذي نفت فيه بعض المصادر الأخرى ذلك من خلال التأكيد على أن التحاليل التي أجريت على المواد الغذائية المذكورة وكذا بعض افرازات التلاميذ المصابين بأنه لاعلاقة للأعراض التي ظهرت على الضحايا بالتسمم الغذائي ، بل وذهب هذا المصدر الى حد القول بأن الأعراض المرضية التي حتمت اجراء هذه التحاليل لم تمس سوى تلميذ واحد وأن الأعراض التي مست بقية التلاميذ كانت لأسباب نفسية لاغير. وعلى خلاف ما ذكرته المصادر الرسمية بخصوص حالات التسمم التي سجلت بمتوسطة جيمار ، أكد مصدر مسؤول بأن التلاميذ الذين نقلوا الى مستشفى الطاهير أصيبوا فعلا بتسمم غذائي ولو أنه ليس من النوع الحاد إلا أنه قد يكون ناجما عن الجبن الفاسد الذي تناوله التلاميذ أثناء وجبة الغذاء مايطرح أكثر من علامة استفهام حول سر هذا التضارب الذي عاد بأذهان الجواجلة الى التسممات المختلفة التي ضربت المؤسسات التربوية بالولاية الموسم الماضي والتي لم تستثن حتى الجامعات حيث أصيب مالايقل عن خمسين تلميذا باحدى الإبتدائيات التابعة لبلدية بوراوي بلهادف بتسمم حاد بعد تناولهم لجبن فاسد ، وهو ذات المصير الذي عرفه حوالي (30) طالبا بجامعة تاسوست بعد تناولهم «لشوارمة» فاسدة بأحد محلات الأكل السريع .