تتواصل فاجعة التسممات الغذائية وسط المنشآت التربوية والجامعية بعاصمة الكورنيش جيجل حيث لم تمض سوى خمسة أيام على حادثة تسمم (27) طالبا بجامعة تاسوست حتى اهتزت مؤسسة تربوية أخرى على وقع حادث تسمم آخر ذهب ضحيته العشرات من التلاميذ الأبرياء .وكانت مدرسة بوشطوط بوجمعة الواقعة بقرية «غدير الكبش» وبالتحديد ببلدية بوراوي بلهادف التي تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بنحو (70) كلم مسرحا لحادثة التسمم الجديدة حيث سقط نحو (50) تلميذا بسبب تناولهم لمادة غذائية فاسدة بمطعم هذه المدرسة الإبتدائية ، وحسب مصادر «آخر ساعة» فإن هؤلاء التلاميذ قد تناولوا وجبة الغذاء بالمطعم المذكور وهي عبارة عن حساء إضافة إلى قطع من الجبن وكذا محليات قبل أن يغادورا المطعم المدرسي كما جرت عليه العادة من أجل الإلتحاق بحجراتهم الدراسية بيد أن العشرات من التلاميذ الذين تناولوا هذه الوجبة الغذائية شعروا بآلام حادة على مستوى الجهاز الهضمي مصحوبة بنوبات إسهال وتقيؤ قبل أن يشرعوا في السقوط الواحد تلوى الآخر وهو ما استدعى تدخل المصالح الطبية التي نقلت المصابين باتجاه المركز الصحي لبلدية بوراوي بلهادف من أجل تلقي العلاج والإستفادة من الحقن الضرورية التي ساهمت في التقليل من الآلام التي شعر بها التلاميذ المصابون .وفي ظل التكتم الذي حاولت بعض الأطراف أن تحيطه بهذه الحادثة أكدت مصادرنا الخاصة بأن عدد التلاميذ الذين أصيبوا بهذا التسمم الجديد قد وصل إلى (50) تلميذا وهو الرقم الذي يقارب ضعف ذلك الذي تم الإعلان عنه بعد الكشف عن هذه الحادثة التي أثارت موجة ذعر في نفوس أولياء التلاميذ ليس ببلدية بلهادف فقط وإنما بباقي بلديات الولاية خاصة في ظل توالي حوادث التسمم وامتدادها إلى المنشأة التربوية والجامعية بدليل أن هذه الحادثة تأتي بعد أقل من أسبوع من تسمم العشرات من الطلبة بالقطب الجامعي الثاني بتاسوست بعد تناولهم مواد غذائية فاسدة وهي الحادثة التي لازالت التحقيقات بشأنها جارية بعد «تشميع « المحل الذي يُعتقد أنه كان مصدرا لهذا التسمم .