تتوالى الحوادث المفجعة باقليم عاصمة الكورنيش جيجل فبعد حادثة ذبح عجوز بعاصمة الولاية وقتل امرأة أخرى ضربا بالحجارة ببلدية العنصر حط مسلسل الرعب أمس ببلدية أولاد يحيى خدروش التي تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بنحو 70 كلم حيث لقيت فتاة في منتصف العقد الثالث مصرعها بهذه البلدية وتحديدا بقرية بني عمران وذلك بعد سقوطها المفاجئ من سطح البناية التي تقطن بها . وعلم من مصادر محلية بأن الضحية وهي فتاة في مقتبل العمر كانت قد دخلت عش الزوجية قبل أشهر قليلة فقط أو بالأحرى خلال الصيف الماضي قد استغلت تحسن الأحوال الجوية بالمنطقة التي تقطن بها بعد الأسبوع العاصف الذي عاشته هذه الأخيرة للقيام بعملية غسل الألبسة التي كانت مكدسة بيتها العائلي قبل أن تصعد إلى سطح البناية المؤلفة من طابقين من أجل «نشر « هذه الألبسة وتجفيفها تحت أشعة الشمس الساطعة ، غير أن الضحية سرعان ما هوت إلى الأرض في ظروف وصفت بالغامضة جدا ، ليقع رأسها على حجر صغير اخترق مؤخرة هذا الأخير مخلفا جرحا غائرا تسبب في نزيف جد حاد للضحية التي فارقت الحياة بحسب مصدر «آخر ساعة» بعين المكان وذلك حتى قبل أن تنقل الفقيدة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية من قبل رجال الحماية المدنية . ورغم اصرار بعض أقرباء الضحية على اعادة جثتها الى قريتها والشروع في مراسيم الدفن على أساس أن الحادثة مجرد قضاء وقدر الا أن الأطباء الذين عاينوا الجثة وكذا مصالح الأمن رفضوا التوقيع على محضر اخراج الجثة من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الميلية مصرين على ضرورة اخضاع جثة الضحية للتشريح الطبي بعد الإشتباه في وجود طرف ما في القضية قد يكون وراء دفعها نحو الأرض ومن ثم تصفية الضحية بطريقة خفية لا سيما في ظل تضارب الروايات بشأن الطريقة التي سقطت بها الضحية من سطح البناية المذكورة وكذا ظروف وفاتها التي لفها الكثير من الغموض . والجدير بالذكر أن الضحية هي ثاني عروس تفارق الحياة باقليم ولاية جيجل في ظرف أقل من شهر بعدما فارقت عروس أخرى تنحدر من بلدية العنصر المجاورة الحياة قبل أيام اثر انتحارها بمادة «الآسيد» التي عجلت بوفاتها داخل بيتها العائلي وهي الحادثة التي خلفت الكثير من الأسى وسط معارف هذه الأخيرة وكل من سمع بواقعتها المؤلمة .