شهدت قرية أولاد علي التابعة لبلدية الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل في حدود منتصف نهار أمس الإثنين حادثة مروعة تمثلت في اقدام فتاة في العشرين من عمرها على الإنتحار من خلال رمي نفسها في بئر عميقة حيث عثر عليها أحد الفلاحين وهي تطفو فوق سطح الماء . بحسب مصادر من عين المكان فان الضحية (ل.ب) التي تنحدر من قرية “تايرّاو” التابعة لبلدية أولاد يحيى خدروش كانت في طريقها الى مسكن أختها المتزوجة والتي تقيم بمنطقة عباس بقرية أولاد علي (بلدية الميلية) قبل أن تقرر في آخر لحظة تغيير وجهتها وعدم اكمال الرحلة حيث قصدت أحد الآبار العميقة قبل أن ترمي نفسها بهذا الأخير ليعثر عليها صاحب البئر في حدود الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا وقد طفت جثتها الى سطح البئر بعدما كان يهم باخراج كمية من المياه من أعماق هذا الأخير ليسارع الى ابلاغ عناصر الدرك الوطني التي تنقلت الى مسرح الحادثة مرفوقة برجال الحماية المدنية الذين تكفلوا باخراج الجثة ونقلها الى مستشفى بشير منتوري بالميلية فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية بغية كشف تفاصيلها وملابساتها الغريبة . وفي انتظار توصل المحققين الى الأسباب الحقيقية التي كانت وراء ماأقدمت عليه الفتاة المذكورة لم تستبعد مصادر من المنطقة التي تقيم بها الفتاة أن تكون الظروف الإجتماعية السيئة التي تمر بها المعنية وراء ماأقدمت عليه علما وأن بلدية أولاد يحيى أين تقيم هذه الفتاة كانت قد شهدت حادثتين مماثلتين خلال الأشهر الفارطة أودت بحياة شابتين في مقتبل العمر كما شهدت العديد من مناطق الولاية (18) خلال ذات الفترة حوادث انتحار عديدة تقاسم فيها الشبان والمراهقون وحتى الأطفال دور البطولة وذلك في غياب أية دراسة وافية تشخص الأسباب التي تقف وراء هذه الحوادث المفجعة ومن ثم التقليل منها على الأقل . م.مسعود