شهدت بلدية العلمة شرق ولاية سطيف ،صباح أمس حادثة مأساوية تمثلت في إصابة 36 تلميذا و معلمتهم بإغماءات داخل القسم بمدرسة العلوي صالح الكائن بحي بورفرف بسبب الغازات المحروقة المنبعثة من المدفأة التي استنشقوها .تشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن التلاميذ دخلوا الحجرة الدراسية في أجواء عادية و مع شروع المعلمة في تقديم الدرس سقطت أرضا بعدما أصيبت بإغماء نتيجة لاستنشاق أولى الغازات المنبعثة و ليسقط بعدها التلاميذ الواحد تلوى الأخر ،بعدما عمت الغازات المحترقة أرجاء القسم بسرعة فائقة ، و فور علمها اتصلت إدارة الابتدائية بمصالح الحماية المدنية التي تدخلت بسرعة و قامت باجلاء التلاميذ غير أنها لم تتمكن من إخراجهم دفعة واحدة بسبب عددهم الذي بلغ 36 تلميذا ، و هو ما تطلب نقلهم إلى مستشفى صروب الخثير على دفعتين ، و نظرا لاكتظاظ مصلحة الإسعافات الطبية بالمستشفى المذكور تم تحويل نصفهم إلى مستشفى الأم و الطفل بالعلمة ،و تشير آخر المعلومات أن المعلمة قد غادرت المستشفى رفقة بعض التلاميذ بعد تليقيها الإسعافات اللازمة في الوقت الذي بقي فيه 10 تلاميذ في حالة متدهورة ،و للعلم أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها في ظرف لا يزيد عن الأسبوع حيث سجلت ولاية سطيف مقتل 3 أشخاص يوم الجمعة اختناقا بالغاز الطبيعي بولاية سطيف ،في حادثين منفصلين و يتعلق الأمر بزوجين من مدينة سطيف و شابا بالعلمة ،أسباب الحادث الأول الذي راح ضحيته زوجان يبلغان من العمر 61 و 55 سنة تعود أسباب الحادث إلى وجود ثقوب بقناة صرف الغازات المحروقة ،حيث عثر عليهما جثتين هامدتين داخل منزلهما الكائن بحي بومرشي الكائن وسط مدينة سطيف ،أما الحادث الثاني فوقع بمدينة العلمة حيث عثرت عائلة الضحية على ابنها البالغ من العمر 31 سنة جثة هامدة داخل شقته التي كان يرقد فيها بمفرده بحي التساهمي.