كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي العنب بولاية عنابة في تصريح ل “اخر ساعة”، أنه قرر تأجيل الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكنات الريفية وذلك بسبب الضغوطات الكبيرة التي واجهوها من قبل طالبي هذه الصيغة من السكنات، وأضاف المتحدث أن اللجنة المكلفة بدراسة الملفات أنهت عملها في شهر ديسمبر، وذلك بعد قرابة الشهرين من العمل المتواصل والخرجات الميدانية، بعد إلغاء القائمة السابقة شهر سبتمبر على خلفية الاحتجاجات التي صاحبت عملية الإعلان عنها، شهر جويلية الماضي، حيث اتهم المقصيون وقتها السلطات المحلية للبلدية بوضع أسماء أشخاص لا يستحقون الاستفادة من السكن الريفي، وأوضح “المير” أن قرار الإلغاء جاء من أجل إضفاء المزيد من الشفافية في عملية التوزيع. ورغم أن اللجنة أعادت دراسة جميع الملفات البالغ عددها 2931 ملفا تمهيدا لإعداد قائمة للمستفيدين والبالغ عددهم 70، ستنجز سكناتهم بمنطقتي “عايب عمار” و«وادي زياد”، إلا أن الأجواء التي أحاطت بهذه العملية جعلته يتراجع ويؤجل الإعلان عن القائمة، وحول موعد القيام بهذا الأمر أوضح رئيس البلدية أن هذا الأمر لن يتم حاليا وأنه بحاجة لوقت أطول وأجواء أفضل من أجل الإفراج عن قوائم المستفيدين من هذه السكنات، التي بلغت نسبة الإنجاز بها 70 بالمائة. جدير بالذكر أن المحتجين على القائمة الأولى اتهموا السلطات المحلية بوضع أسماء “أشخاص غرباء” ضمن قائمة المستفيدين وآخرون يحملون يحملون نفس اللقب العائلي، بالإضافة إلى وجود شخص مغترب وبعض المسؤولين في بلدية وادي العنب، معتبرين أن الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لهذه السكنات تم اقصاءهم منها، وهي الاحتجاجات التي رد عليها “المير” بالقول أن أطرافا مأجورة تقف وراءها كما أكد وجود الكثير من الغرباء من حي “خرازة” ضمن المحتجين، ممن شيدوا بيوتا فوضوية فيه بهدف الاستفادة من سكنات ريفية أو اجتماعية.