فجّرت أمس عملية الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 91 مسكنا اجتماعيا ببلدية واد العنب، احتجاجات عارمة سرعان ما وصلت إلى مقر دائرة برحال تنديدا بالتجاوزات التي ارتكبتها اللجنة الدائرية خلال عملية التوزيع. طالب الغاضبون بتدخل عاجل للسلطات الولائية بعدما تعذر عليهم مقابلة رئيس الدائرة، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية. واستنكر ممثلو مئات العائلات المقصاة من الاستفادات اقتصار تسليم مفاتيح السكنات على المقيمين بمركز بلدية واد العنب دون الأخذ بعين الاعتبار معاناة سكان الأحياء المجاورة على غرار أحياء ذراع الريش، عايب عمار، خرازة ووادي زياد. المتظاهرون، الذين حاصروا مقر الدائرة منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، أن بعض المستفيدين سبق لهم الاستفادة من برامج سكنية أخرى في إطار السكن الريفي والتساهمي، وطالب المحتجون بتدخل والي عنابة ورئيس المجلس الشعبي الولائي بإلغاء القائمة الحالية التي أعلن عنها مساء أمس الأول بطريقة سرية قبل تلعيقها بمقر البلدية، مشددين على ضرورة احترام معايير الأقدمية وشروط الاستفادة والشفافية في دراسة ملفات المترشحين للحصول على السكنات الاجتماعية. وقد هددت العائلات الغاضبة بتصعيد حركتها الاحتجاجية بعدما تعذر عليها مقابلة رئيس الدائرة الذي يشارك في فعاليات ندوة تكوينية بولاية قسنطينة، على حد تعبير متحدث باسم الدائرة، حسب تصريحات ممثل عن المحتجين. وإلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس لاتزال حالة الاحتقان والتوتر متواصلة وسط انتشار مكثف لعناصر الدرك الوطني. 8 موقوفين في أحداث سيدي سالم رهن الحبس المؤقت من جهة أخرى، أمر مساء أمس وكيل الجمهورية، لدى محكمة الحجات الابتدائية بعنابة، بوضع 8 شبان تم اعتقالهم يوم الخميس الماضي بعد اعتدائهم على وحدات مكافحة بحي سيدي سالم الشعبي، في حين استفاد قاصر من إجراءات الاستدعاء المباشر لحضور جلسة المحاكمة رفقة ولي أمره. وقد وجه ممثل النيابة إلى المعنيين عدة تهم تتعلق أساسا بالإخلال بالنظام العام والتجمهر غير المرخص والاعتداء على موظفين أثناء تأدية مهامهم في إشارة إلى رشق المحتجين عناصر الأمن وأعوان الفرقة التقنية للبلدية بالحجارة لعرقلة عملية تهديم 35 بناية فوضوية بمنطقة بوعقادية أقيمت على أرض فلاحية. وقد أسفرت أحداث الشغب التي اندلعت بالحي عن إصابة 18 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة منهم 5 عناصر من قوات التدخل السريع.