يعرف أمسية اليوم ملعب مدينة باتا بغينيا الإستوائية اطلاق صافرة البداية للكان الإفريقي الثلاثون الذي ستجري أحداثه استثنائيا بغينيا الإستوائية التي ارتأت الكاف أن تكون البلد البديل و المعوض للمغرب الذي رفض اقامة البطولة في وقتها المحدد خوفا من وباء ايبولا الذي فتك بالآلاف في الساحل الإفريقي , هذا و ستكون غينيا الإستوائية هذا البلد الصغير الذي لا يتعدى ال 26 ألف كيلومتر مربع و الذي يصغر الجزائر ب 85 مرة مسرحا لأكبر عرس كروي في القارة السمراء لمدة تفوق ال 20 يوما بدا من اليوم و إلى غاية المباراة النهائية يوم 8 فيفري المقبل وسط تفاوت و تباين في الآراء حول مدى جاهزية البدل لتنظيم البطولة و الخوف من تدني المستوى و الغياب الجماهيري في الوقت الذي تعكف الكاف على بث تطميناتها و التأكيد بأن النسخة الحالية ستكون الأفضل على الاطلاق رغم كل الصعوبات . الخوف ينتاب الجميع من سوء التنظيمية و بالنظر لأن كل المنتخبات المتأهلة للكان قد وضعت في حسبانها لعب البطولة في المغرب التي تملك إمكانيات و هياكل قاعدية أفضل من نظيرتها الغينية بالإضافة للمناخ الذي يعد مناسبا تماما لغقامة البطولة نظرا لبرودة الطقس في المغرب , فإن الجميع مطالب الآن بالتأقلم مع البطولة في غينيا التي تعاني من عدم الجاهزية التامة للبطولة رغم العمل الدؤوب من اللجنة المنظمة و التي لم و لن تقو على التفوق على نفسها بالتحضير لبطولة قارية في بلد صغير في ظرف شهرين , حيث تتخوف كل المنتخبات من مشاكل ملاعب التدريبات و الفندقة و النقل دون الحديث عن المناخ الإستوائي الذي سيصعب دون أدنى شك المهمة على منتخبات شمال إفريقيا و جنوب إفريقيا مقارنة ببقية المنتخبات التي ستجد سهولة تامة في الاندماج مع الأجواء مقارنة بغيرها ما سيقلب التوقعات حول اللقب رأسا على عقب و لأن كأس افريقيا دائما ما تحمل منافسة قوية على اللقب باستثناء النسختين الاخيرتين اللتين عرفتا تراجعا كبيرا في مستوى المنافسة , فإن البطولة الحالية و رغم ظروفها الصعبة تحمل آمالا كبيرة بأن تكون البطولة الأفضل من ناحية المستوى مقارنة بالنسخ الاخيرة , فمع تواجد منتخبات مونديالية على غرار الجزائر ,كوتديفوار , غانا و الكاميرون والتي ستعرف البطولة وجودا لكوادرها بما أن غياب حامل اللقب المنتخب النيجيري و صاحب اكبر عدد من الألقاب المنتخب المصري سيفقدها جزء من بريقها , الذي سيلمع دون أدنى شك في وجود منتخبات صاعدة و قوية تنبأ بمنافسة حامية الوطيس من الدور الاول على غرار بوركينافاسو وصيف النسخة السابقة و المنتخب التونسي و السينيغالي و الجنوب افريقي و الزامبي و منتخبات ستعمل على المفاجأة على غرار الرأس الأخضر التي يتنبأ لها الكثيرون بأن تكون الحصان الأسود للبطولة و منتخبات مالي و غينيا و الغابون و الكونغو و البلد المنظم غينيا الإستوائية و الكونغو الديمقراطية , و هو ما سيجعل الانظار تتوجه منذ أمسية اليوم نحو غينيا الإستوائية التي آل لها شرف تنظيم أكبر تظاهرة كروية في افريقيا وسط تفاؤل بمستوى أفضل و مخاوف تنظيمية