يدرك لاعبو المنتخب الوطني فور وصولهم إلى غينيا الاستوائية، للمشاركة في النسخة ال30 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، أنهم مرشحون فوق العادة للتتويج باللقب الثاني في تاريخهم، بعد ما أظهروه من أداء رائع في الآونة الأخيرة، وخاصة في مونديال البرازيل. وتشارك الجزائر في نهائيات أمم إفريقيا للمرة ال16، وكان إنجازها الأهم على الإطلاق هو التتويج بنسخة 1990، تحت قيادة الأسطورة رابح ماجر. ورغم أن كافة المؤشرات ترجّح كفّة "الخضر" لنيل اللقب إلا أن المهمة ستكون غاية في الصعوبة، خاصة أن القرعة أوقعتهم في مجموعة الموت إلى جانب غاناوالسنغالوجنوب إفريقيا. ويقود الخضر المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي تولى المهمة عقب المونديال بعد رحيل البوسني وحيد حليلوزيتش، ونجح دون عناء في التأهل لنهائيات (الكان) على حساب مالي ومالاوي وإثيوبيا، ليحصد رقما قياسيا (15 نقطة). ويعتلي المنتخب الوطني صدارة التصنيف الإفريقي والعربي، ويحتل المركز ال18 عالميا، إذ يستند على تشكيلة من أمهر المحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية، وعلى رأسهم ياسين براهيمي، نجم بورتو البرتغالي، وإسلام سليماني هدّاف سبورتنغ لشبونة، وسفيان فيغولي نجم فالنسيا الإسباني. ولم يحقق الخضر نتائج جيدة في المشاركات الأخيرة بأمم إفريقيا، قبل ظهور الجيل الذهبي المونديالي، حيث خرجوا من الدور الأول في نسخة 2013 الماضية، وغابوا عن نسخة 2012، بينما خرجوا من نصف نهائي 2010 أمام مصر. ويخوض المنتخب الوطني لكرة القدم نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها غينيا الاستوائية في الشهر الحالي، بشعار تشريف الكرة الجزائرية والعربية والذهاب بعيدا بالبطولة، ولم لا العودة بالتاج القاري الذي يغيب عن خزائنه منذ عام 1990. تونس تحلم باللقب الثاني ينظر لمنتخب تونس كأحد الفرق القوية في كرة القدم الإفريقية، لكن الفريق الملقّب ب«نسور قرطاج" لم ينل شرف الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية إلا مرة واحدة، وسيحاول أن يعود متوجا باللقب القاري عندما يشارك في النهائيات التي ستنطلق في غينيا الاستوائية اليوم. وبلغ منتخب تونس ذروة المجد عندما توج بلقب البطولة حين استضافها على أرضه عام 2004، لكن مستواه تراجع بعد ذلك حتى أنه عجز عن تخطي دور الستة عشر منذ ذلك الوقت. ويأمل المنتخب التونسي الذي يشارك في النهائيات الإفريقية للمرة الثانية عشرة على التوالي في استعادة تألقه القاري هذه المرة وحصد اللقب الثاني. وستلعب تونس في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي تضم زامبيا والكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر. ويرى كثيرون أنها أسهل مجموعات الدور الأول بالبطولة، لكن ليكنز، يعتقد أن المواجهات لن تكون سهلة ودعا للتعامل بجدية مع كل المنتخبات. السنغال تسعى لاستعادة أمجاد 2002 عبر مجموعة الموت يخوض المنتخب السنغالي غمار بطولة الأمم الأفريقية (كان 2015)، والكأس نصب عينيه، يحدوه حلم التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، أمام الواقع الذي يراه البعض غير مبشر. ف«أسود التيرانغا" الذين كانوا أقرب ما يكون للقب في 2002، حينما خسروا النهائي أمام الكاميرون، وقعوا في مجموعة الموت الثالثة التي تضم كلا من غانا والجزائر وجنوب إفريقيا. ولا يخفى على أحد قوة منتخبي غانا والجزائر، اللذين تألقا في مونديال البرازيل، وسيسعيان بكل تأكيد للاستمرار على نفس المنوال، الذي مكّنهم من مقارعة الكبار في كأس العالم. يضاف إلى ذلك تذبذب مستوى ونتائج المنتخب السنغالي خلال السنوات الماضية، ما يدفع البعض لخفض سقف التوقعات بشأن نتائج أسود "التيرانغا" في مشاركته الثالثة عشر في البطولة. فيبدو أن المنتخب السنغالي استنفد حظه في عام 2002، حيث حقق أفضل نتائجه في كأس العالم، عندما بلغ ربع النهائي، حيث خرج أمام تركيا بهدف نظيف، وبلغ نهائي كأس الأمم الإفريقية، ليبدأ بعدها منحنى الهبوط. جنوب إفريقيا تبحث عن اللقب الثاني رغم ظهورها الكروي الحديث في الكرة الإفريقية، حيث لم تكمل عقدين إلا أن جنوب إفريقيا تألقت ونجحت في التتويج بأول لقب لها من أول مشاركة أقيمت على أرضها عام 1996، لكنها ورغم ذلك شهدت تأرجحا كبيرا في مستواها لاحقا. وتبحث جنوب إفريقيا عن استعادة أمجادها والصعود لقمة الكرة بالقارة السمراء في نسخة غينيا الاستوائية، في البطولة الإفريقية رقم 30، خاصة وأنها لم تستغل استضافتها للنسخة الماضية، التي ودعتها من الدور ربع النهائي. ويعتمد قوام المنتخب الحالي على لاعبين معظمهم من المحليين، إضافة لثلاثة محترفين من بلجيكا واثنين من انجلترا. وستكون المهمة صعبة أمام مدرب "البافانا بافانا" المحلي أيضا، إفرايم ماشابا، نظرا للمجموعة الصعبة التي يتنافس فيها المنتخب بأمم إفريقيا الثالثة، التي تضم منتخبات الجزائر والسنغالوغانا، والمعروفة ب«مجموعة الموت". غانا في مهمة صعبة يسعى منتخب غانا خلال مشاركته ال20 بكأس الأمم الأفريقية لإنهاء صيام استمر 33 عاما، عن التتويج بلقب البطولة التي كانت مشاركته الأولى بها عام 1963 حينما احتضنها على أرضه. وكان منتخب ال«نجوم السوداء" تمكن من التتويج باللقب أربع مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، هذا فضلا عن احتلال المركز الثاني أيضا في أربع نسخ أعوام 1968 و1970 و1992 و2010. واحتلّت غانا المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية مرة واحدة في نسخة 2008 والرابع في ثلاثة نسخ أعوام 1996 و2012 و2013. وخلال الفترة من 2006 وحتى 2014، تأهلت غانا إلى ثلاث نسخ من كأس العالم (2006-2010-2014)، ولكنها على الرغم من هذا لم تتمكن من التتويج بأي من ألقاب نسخ كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في هذه الفترة. وأسفرت قرعة البطولة عن وقوع "النجوم السوداء" في المجموعة الثالثة التي تضم كلا من السنغالوجنوب إفريقيا والجزائر بجانبها، وهو ما يعني أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة لها، خاصة في ظل وجود "محاربي الصحراء"، وهو المنتخب الإفريقي صاحب أفضل أداء مستمر خلال السنوات الأخيرة. مالي تحلم بخطوة جديدة بعد فوز منتخب مالي بالمركز الثالث في كل من النسختين الماضيتين لبطولة كأس الأمم الإفريقية، يتطلع الفريق إلى التقدم خطوة أخرى إلى الأمام وعبور المربع الذهبي للمرة الثانية في تاريخه عندما يخوض فعاليات النسخة الثلاثين والتي تستضيفها غينيا الاستوائية. وفشل منتخب مالي لكرة القدم في عبور الدور الأول لكل من بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا و2010 بأنغولا، ولكنه أعلن عن نفسه بقوة في النسختين الماضيتين، لم يعد أمام الفريق سوى البحث عن نجاح جديد والمنافسة على لقب البطولة في كأس الأمم الإفريقية القادمة التي تستضيفها غينيا الاستوائية. ويقتصر رصيد المنتخب المالي على الساحة الإفريقية على ثماني مشاركات سابقة في بطولات كأس الأمم الإفريقية، لكنه نجح في فرض نفسه بقوة من المشاركات الأولى. وأصبحت الآمال معلّقة على الجيل الحالي من اللاعبين في بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخ مالي ببطولات كأس الأمم الإفريقية، حيث يقود سيدو كيتا، نجم روما الإيطالي طموحات الفريق للمنافسة على اللقب في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية. ولكن النسخة الجديدة ستشكل اختبارا لمنتخب مالي، حيث يخوض الفريق فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار وغينيا، ويحتاج الفريق إلى تقديم عروض قوية للغاية إذا أراد اجتياز هذه المجموعة الصعبة إلى دور الثمانية. الفوز باللقب الإفريقي حلم زملاء دروغبا ربما يكون المنتخب الايفواري لكرة القدم، من بين المنتخبات صاحبة الحظوة والسمعة الرائعة على الساحة الإفريقية، لما قدمه هذا الفريق من عروض متميزة على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمن، نجح من خلالها نجوم الكرة الإيفوارية في ترك بصمة رائعة في سجلات كرة القدم الإفريقية. ولكن مشكلة كرة القدم الإيفوارية بشكل عام والمنتخب الإيفواري بشكل خاص تتمثل في أن الإنجازات لا ترتقي دائما إلى حجم التوقعات التي تصاحب مشاركته في البطولات، ومن ثم لم يحرز المنتخب الإيفواري المعروف بلقب "الأفيال" لقب كأس الأمم الإفريقية سوى مرة واحدة على مدار 20 مشاركة سابقة له في النهائيات. ولكن تألق يايا توريه، الفائز بلقب أفضل لاعب إفريقي في 2014 للمرة الرابعة على التوالي وجيرفينهو مهاجم روما الإيطالي وعدد من لاعبي الفريق يمنح الأفيال أملا كبيرا في المنافسة على اللقب تحت قيادة المدرب الفرنسي الخبير رينار، رغم قوة مجموعته في النهائيات والتي تضم معه منتخبات الكاميرون وغينياومالي. غينيا تبحث عن لقبها الأول بعد نجاح المنتخب الغيني لكرة القدم في الوصول لدور الثمانية في ثلاث مشاركات متتالية له ببطولات كأس الأمم الإفريقية أعوام 2004 بتونس و2006 بمصر و2008 بغانا، عانى الفريق من الخروج المبكر مجددا في الدور الأول للبطولة وذلك خلال النسخة التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون قبل ثلاثة أعوام. ولهذا، يسعى الفريق إلى استغلال البطولة القادمة التي تستضيفها غينيا الاستوائية لاستعادة العصر الذهبي للكرة الغينية، وتعويض إخفاقه في بلوغ نهائيات البطولة الماضية عام 2013 بجنوب إفريقيا. ورغم فشل المنتخب الغيني في الفوز بأي لقب في جميع بطولات كأس الأمم الإفريقية السابقة، يمثل الفريق دائما أحد المنتخبات صاحبة التاريخ الكبير في القارة السمراء نظرا للمستوى الجيد الذي يقدمه دائما في كل مشاركة له بالنهائيات. وعندما يشارك المنتخب الغيني في البطولة الإفريقية الثلاثين والتي تستضيفها غينيا الاستوائية، سيكون التأهل للمربع الذهبي على الأقل هو الحلم الذي يراود المنتخب الغيني بقيادة مديره الفني الفرنسي ميشيل دوساييه، الذي قاد الفريق في نسخة 2012 ورحل عن تدريبه في نهاية 2013، ولكن أسندت إليه المهمة مجددا في فيفري الماضي، ليقود الفريق في التصفيات المؤهلة للبطولة. ويستهل المنتخب الغيني مسيرته في البطولة بلقاء المنتخب الإيفواري في 20 جانفي الحالي، ثم يلتقي نظيريه الكاميروني والمالي في 24 و28 من الشهر نفسه. أسود الكاميرون تتطلع للنجاح في عصر ما بعد إيتو بعد غياب عن النسختين الماضيتين وبدون النجم الكبير صمويل إيتو، صاحب الصولات والجولات في الملاعب الإفريقية والأوروبية، سيبحث المنتخب الكاميروني لكرة القدم عن بداية جيدة لعهد جديد في تاريخه عندما يخوض فعاليات النسخة الثلاثين من بطولات كأس الأمم الإفريقية والتي تستضيفها غينيا الاستوائية بداية من اليوم. وغاب المنتخب الكاميروني "الأسود غير المروضة" عن فعاليات النسختين الماضيتين بعدما عانده الحظ في التصفيات رغم مشاركته في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويسعى المنتخب الكاميروني للفوز بهذه البطولة ليقترب مجددا من الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الإفريقي والذي ينفرد به المنتخب المصري الذي يمثل "عقدة" بالفعل أمام المنتخب الكاميروني، حيث ساهم في إقصائه أكثر من مرة من المباريات الحاسمة، سواء على الألقاب أو في التصفيات، وكان آخرها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، وفي المباراة النهائية لكأس أفريقيا 2008 في غانا. وأوقعت قرعة النهائيات المنتخب الكاميروني في موقف لا يحسد عليه، حيث يلتقي في نفس المجموعة المنتخب الإيفواري الذي التقاه في التصفيات، كما يلتقي منتخبي غينياومالي المعروفين بحماسهما الشديد والقدرة على تفجير المفاجآت. الشباب سلاح فهود الغابون يتحدى منتخب الغابون لكرة القدم جميع منافسيه في بطولة أمم إفريقيا 2015، التي تستضيفها الجارة غينيا الاستوائية، باكسير الشباب أملاً في الذهاب إلى ما هو أبعد من دور الثمانية، أفضل إنجازاته حتى الآن. وسيعرف فريق (الفهود) مشاركته الإفريقية السادسة، بعد أن خرج من الدور الأول في نسخ 1994 و2000 و2010، ومن دور الثمانية عامي 1996 و2012، لكن النسختين الأقرب إلى أذهان جماهير البلاد هما الأحدث، وليس بفضل العامل الزمني وحده. وتتحدى الغابون الجميع بأصغر منتخبات البطولة من حيث متوسط أعمار اللاعبين، حيث لا تتضمن قائمتها سوى لاعبين اثنين فقط تخطت أعمارهما الثلاثين، كلاهما حارس مرمى، فضلا عن مدرب شاب أيضا هو جورجي كوستا (43 عاماً)، الشريك في أفضل قلب دفاع في تاريخ منتخب البرتغال مع فرناندو كوتو. ويستهل منتخب الغابون مواجهاته في البطولة بملاقاة بوركينا فاسو، في لقاء سينبئ عن الكثير في ظل ترشيح المنتخبين للتأهل معاً عن المجموعة الأولى، ثم الكونغو وأخيراً غينيا الاستوائية المضيفة، أيام 17 و21 و25 جانفي الجاري على الترتيب. الكونغو تحلم بإحداث مفاجأة فجّر منتخب الكونغو كبرى مفاجآت التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2015، التي تنطلق اليوم بغينيا الاستوائية، بإطاحته بمنتخب نيجيريا بطل النسخة الماضية، قبل عامين في جنوب إفريقيا. والآن يحلم الفريق العائد إلى العرس الإفريقي بعد غياب 15 عاما كاملة، بمواصلة مفاجآته وأولها في يوم الافتتاح عندما يواجه الفريق المضيف، الذي ربما لا يتفوق عليه في المستوى حاليا. ويعتمد لوروا، لرحلة غينيا الاستوائية على مزيج من المحليين والمحترفين، أبرزهم فابريس نجانجا، مدافع شارلروا البلجيكي وبرينس أونيانجي، لاعب وسط ستاد ريمس الفرنسي، ودلفين ندينجا لاعب أوليمبياكوس اليوناني، وتييفي بيفوما وفابريس أونداما مهاجمي ألميريا الإسباني والوداد المغربي على التوالي. وبعد مواجهة الافتتاح، ستلاقي الكونغو منتخبي الغابون وبوركينا فاسو يومي 21 و25 جانفي على الترتيب. الرأس الأخضر تسعى لمواصلة المفاجآت قبل عامين فقط، كان منتخب الرأس الأخضر هدفا لمعظم الترشيحات السلبية في مشاركته الأولى ببطولة كأس الأمم الإفريقية، وتوقع كثيرون أن يكون أول المودعين في النسخة الماضية للبطولة والتي استضافتها جنوب إفريقيا. ولكن هذا المنتخب المغمور والمجهول سطر واحدة من أبرز قصص النجاح في الملاعب، عندما شق طريقه بجدارة واستحقاق إلى دور الثمانية في كأس إفريقيا 2013، رغم صعوبة المجموعة التي خاض من خلالها فعاليات الدور الأول للبطولة. ومع وقوعه في المجموعة الثانية بالنهائيات مع منتخبات تونسوالكونغو الديمقراطية وزامبيا، والتشابه الكبير بين هذه المجموعة والمجموعة التي تنافس فيها بنسخة 2013، يثير تفاؤل الفريق بإمكانية العبور إلى دور الثمانية على الأقل. وإذا نجح الفريق في العبور لهذا الدور سيكون الطريق أمامه أكثر سهولة إلى المربع الذهبي نظرا لأن أي فريق من المجموعة الأولى، سيلتقيه في دور الثمانية لن يكون أكثر صعوبة من منافسيه في المجموعة الثانية. غينيا الاستوائية ،، مهمة شاقة ربما تمتلك غينيا الاستوائية أفضلية مساندة الجماهير، لكن يتوقع أن تواجه الدولة المضيفة مهمة صعبة، حينما تفتتح مشوارها في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم أمام الكونغو في باتا اليوم. وبعد استبعادها في البداية من التصفيات بسبب إشراكها للاعب أجنبي بشكل غير قانوني، تعين على غينيا الاستوائية الاستعداد بسرعة للبطولة عقب تدخلها لاستضافة المنافسات بعد تجريد المغرب من هذا الحق في نوفمبر الماضي. ولأنها الدولة المضيفة، تم وضع غينيا الاستوائية على رأس المجموعة الأولى، حيث ستلعب مع بوركينا فاسو والكونغووالغابون في مجموعة متواضعة ستوفر الأمل في تكرار ما حققته قبل ثلاث سنوات، عندما بلغت دور الثمانية حين كانت تتقاسم الاستضافة. وستقام مباريات المجموعة الأولى في باتا، وهي إحدى المدينتين التين استضافتا البطولة حين تقاسمت غينيا الاستوائية التنظيم مع الغابون في 2012. رصاصات زامبيا النحاسية تعود لغينيا الاستوائية ما من منتخب يحق له الشعور بالتفاؤل بنقل بطولة كأس الأمم الإفريقية الثلاثين من المغرب إلى غينيا الاستوائية مثل المنتخب الزامبي، بعدما كسر الفريق حاجز النحس الذي لازمه طويلا وتوج بلقبه الإفريقي الوحيد، عندما استضافت غينيا الاستوائية البطولة للمرة الأولى قبل ثلاثة أعوام فحسب. واستضافت غينيا الاستوائية والغابون البطولة الثامنة والعشرين في مطلع عام 2012، بالتنظيم المشترك فيما بينهما. وفجّر المنتخب الزامبي المفاجأة ببلوغ المباراة النهائية على حساب نجوم غانا، بينما تغلّب أفيال كوت ديفوار على مالي بنفس النتيجة 1/صفر. وفي المباراة النهائية، كان لاعبو زامبيا على موعد مع التتويج الإفريقي الأول لهم بالفوز على الأفيال بضربات الترجيح، بعد التعادل السلبي بينهما على مدار الوقتين الأصلي والإضافي. والحقيقة أن المنتخب الزامبي المعروف بلقب "تشيبولوبولو" أو "الرصاصات النحاسية" تأخر كثيرا في تدوين اسمه ضمن سجل الأبطال في كأس الأمم الإفريقية، ولم يحقق هذا إلا في النسخة الثامنة والعشرين التي شهدت مشاركته الخامسة عشر في البطولة، لكنه نجح بلا شك في ارتداء ثوب البطولة أكثر من مرة خاصة في بطولة عام 1994 بتونس. ويملك المنتخب الزامبي تاريخا وسجلا مشرّفا في بطولات كأس الأمم الإفريقية، رغم أنه لم يبدأ المشاركة في تصفيات البطولة إلا مع بداية حقبة السبعينيات. ويستطيع المنتخب الزامبي إحراج باقي منافسيه في المجموعة الثانية بنهائيات كأس إفريقيا 2015، والتي تضم معه منتخبات تونسوالكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر. الخيول البوركينابية تحلم بالقفز فوق الحاجز الأخير احتل منتخب بوركينا فاسو الملقب ب«الخيول" المركز الثاني لبطولة الأمم الإفريقية الماضية قبل عامين في جنوب إفريقيا، خلف نيجيريا البطلة التي تغيب عن النسخة الحالية، لذا يحلم باستثمار أحد أفضل أجياله عبر التاريخ من أجل بلوغ حلم التتويج. وفي تسع مشاركات سابقة، كانت الوصافة قبل عامين هي الإنجاز الأكبر لبوركينا فاسو، حيث تفوّق بها الجيل الحالي على المركز الرابع المحرز عام 1998، عندما استضافت البلاد البطولة. وأنصفت قرعة النسخة الثلاثين "كان 2015" الخيول، حيث وقعوا في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات البلد المضيف والغابونوالكونغو. لكن المجموعة قد لا تكون بالسهولة المنتظرة بالنظر إلى سعي غينيا الاستوائية إلى إرضاء جماهيرها بالتأهل إلى دور الثمانية، وكذلك في ظل ترشيح البعض للكونغو للعب دور المفاجأة، وأخيرا لتفوق الغابون على بوركينا فاسو في التصفيات. لكن بوركينا فاسو تعول الكثير على الاستقرار الفني في ظل استمرار البلجيكي القدير بول بوت، في تدريب الفريق منذ 2012، فضلا عن أن التشكيلة لم تعرف التغيير تقريبا مقارنة بما كان عليه الحال قبل عامين. الكونغو الديمقراطية تتسلّح بذكريات الماضي رغم مرور أربعة عقود كاملة، ما زال عام 1974 محفورا في ذاكرة الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا)، بأنه العام الأكثر نجاحا لكرة القدم في هذا البلد الواقع بوسط القارة الأفريقية. ولم يكتف منتخب الكونغو الديمقراطية، خلال هذا العام، بترك بصمة رائعة على الساحة الأفريقية فحسب، بل شق الفريق طريقه إلى ساحة كرة القدم العالمية للمرة الوحيدة في تاريخه، وإن ظهرت كرة القدم بالكونغو الديمقراطية على الساحة العالمية من خلال فريق مازيمبي في نهاية العقد الأول من القرن الحالي. وعندما يخوض منتخب الكونغو الديمقراطية فعاليات النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والتي تستضيفها غينيا الاستوائية، سيكون هدف الفريق هو تحسين صورته التي اهتزت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، واستعادة بعض من بريق الماضي، لأنه يدرك جيدا أن الفرصة ليست سانحة بعد للمنافسة على لقب البطولة. وحجز منتخب الكونغو الديمقراطية مكانه في النهائيات بعدما خطف بطاقة التأهل الوحيدة التي تمنح لأفضل منتخب يحتل المركز الثالث على مستوى جميع مجموعات التصفيات المؤهلة للبطولة. ويطمح الفريق إلى ترك بصمة جديدة من خلال النسخة المقبلة في غينيا الاستوائية، والفرصة تبدو سانحة أمامه الآن لعبور الدور الأول في النسخة الجديدة رغم صعوبة مجموعته التي تضم معه منتخبات تونس وزامبيا والرأس الأخضر.