كشفت مصادر موثوقة بأنه خلال نهار أول أمس الخميس، تمكنت قوات الأمن خلال عملية دقيقة من تحديد المكان الذي دفنت فيه جثة الرعية الفرنسي «هيرفي غوردال» الذي أختطف وقتل من قبل جماعة مسلحة التي تنشط تحت لواء «جند الخلافة» التابعة لتنظيم داعش و قد حدثت العملية بأعالي جبال عين الحمام بتيزي وزو خلال 23 سبتمبر الماضي وحسب نفس المصادر فإن قوات الأمن والجيش قامت بإخراج الجثة للتأكد من هويته.و قد جاءت عملية العثور على جثة الضحية إثر معلومات أدلى بها أحد الإرهابيين حول المكان الذي دفن فيه «غوردال»، وهذا بعد أن ألقى الجيش القبض عليه بعد إصابته بجروح على مستوى القلب في كمين. للتذكير فإن الرهينة الفرنسي «هيرفي غوردال» تم إعدامه قبل أشهر من طرف مجموعة «جند الخلافة« التي كانت تنشط على مستوى ولاية البويرة وولاية تيزي وزو.وحسب ذات المصادر الأمنية فان جثة الرعية الفرنسي عثر عليها بدون رأس و قد تمكنت قوات الأمن من العثور على جثته بالقرب من قرية أبي يوسف في بمرتفعات جبال منطقة القبائل، و هي منطقة ليست بعيدة عن مكان اختطافه وقد واستعملت خلال هذه العملية فرق متخصصة في مكافحة الإرهاب بمساعدة فرقة الكلاب المدربة. للتذكير فإن الرعية الفرنسي إيرفي غوردال البالغ من العمر 55 سنة هو متسلق الجبال ، و قد كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين تم اختطافهم ليطلق الخاطفون سراحهم و يحتفظون بالرعية الفرنسي ويتم اغتياله من طرف المجموعة الإسلامية المتطرفة «جند الخلافة «التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش، ولتذكير فان قوات الجيش الوطني تمكنت القضاء على أحد منفذي هذه العملية رفقة إرهابيين اثنين آخرين يتعلق الأمر بزعيم جند الخلافة «الموالي ل« داعش» «عبد الملك» إثر ورود معلومات لدى قوات الجيش الوطني الشعبي وفي حدود الساعة العاشرة ونصف من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء كما تمكنت من القضاء على الإرهابيين الثلاثة إثر نصب مصيدة تبعا لمعلومات تفيد بتحرك مجموعة إرهابية خطيرة على متن سيارة داخل مدينة يسر، تمكنت خلالها من استرجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشينكوف وحزام ناسف وكمية معتبرة من الذخيرة وهواتف نقالة وأغراض أخرى ، وهذا دون المساس بسلامة أي من المواطنين الذين كانوا متواجدين قرب مكان تنفيذ العملية.وبعد بضعة أيام تمكنت قوات الجيش الوطني بدائرة أزفون من تحديد هوية المجرم الخطير «قوري عبد المالك« الذي تبنى اغتيال الرعية الفرنسية هيرفي غوردال. كما تبين صفته بأنه «مجرم خطير كان متواجدا في حالة فرار منذ 1995.وكان عبد المالك قوري أو خالد أبو سليمان أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال قبل أن ينشق عنه. وهو يقف وراء هجمات انتحارية التي استهدفت قصر الحكومة ومقر الأممالمتحدة في العاصمة الجزائرية في2007.ويقف أبو سليمان أيضا خلف هجوم قتل فيه 11 جنديا جزائريا في أفريل الماضي في قرية أبودرارن بواسيف الواقعة على بعد على بعد 40 كلم عن مقر عاصمة جرجرة تيزي وزو.