تم اكتشاف قطع أثرية بولاية قسنطينة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ حسب ما كشف عنه مصدر مسؤول من مديرية المركز الوطني لبحوث ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ، ووصف نفس المصدر هذا الاكتشاف بالهام جدا دون تحديد مكان تواجد هذا الموقع مؤكدا بأنه تم القيام بالاستكشافات بمعية مختصة في عصور ما قبل التاريخ وذلك بمنطقة جبلية معروفة بكنوزها الأثرية.هذا وتزخر عاصمة الشرق الجزائري بالعديد من المراكز الأثرية التي تم اكتشافها على مر العصور على غرار مقابر عصر ما قبل التاريخ التي كانت مقابر أهالي مدينة قسنطينة على قدر كبير من الفخامة، تقع بقمة جبل، سيد مسيد، في المكان المسمى “نصب الأموات، كما اكتشفت قبور أخرى تقع تحت “كهف الدببة” وأخرى ناحية “بكيرة”، كما توجد مقابر أخرى بمنطقة “الخروب” بالمواقع المسماة “خلوة سيدي بو حجر” قشقاش، وكاف تاسنغة ببنوارة وتوعد كلها إلى مرحلة ما قبل التاريخ، وتتكون هذه “الدولمانات” من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويبدو أن عدداً كبيراً منها قد تعرض للتلف والاندثار، يشار إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكون من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على “تيديس” شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية، ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى “دولمن” ومعناها” المناضد الصخرية”، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى “بازناس” وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن، أما باب سيرتا فهو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزو ويرجح أنه كان معبداً، ويعود تاريخ اكتشافه إلى عام 1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة 363م.