أقدم أمس نواب تكتل الجزائر الخضراء على مقاطعة جلسة اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، وذلك تنديدا على إقصائهم من المشاركة في هياكل المجلس الشعبي الوطني، معتبرين ذلك انتقاما سياسيا خارجا عن النظام الداخلي للمجلس وأشار نواب التكتل على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، بأن مؤسسة ولد خليفة تشهد العديد من الانتهاكات صارخة حيث يتم خرق نظامها الداخلي وقانونها العضوي الذي ينظم العلاقة بين البرلمان و الحكومة، موضحا أنه من بين هذه الخروقات نجد اقصاء الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء من المشاركة في هياكل المجلس اقصاء تعسفيا و انتقاما سياسيا على حد تعبيرهم. وفي هذا السياق حمل البرلماني عن حركة الإصلاح فيلالي غويني، رئيس المجلس الشعبي الوطني ولد خليفة مسؤولية الأداء الهزيل للمجلس، مبرزا بأن مؤسسة ولد خليفة اعتدت على حق النواب و صلاحياتهم في التشريع و تشكيل لجان التحقيق و عطل الرقابة على الجهاز التنفيذي، وهو الأمر الذي دفعهم الى عدم دخول قاعة الجلسات بالمجلس الشعبي الوطني لحظة إلقائه لكلمته الخاصة باختتام الدورة الخريفية للبرلمان على اعتباره المسؤول الأول عن الخرق المذكور. وقال ذات المتحدث في تصريح صحفي بأن المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء ستجتمع لاحقا من اجل التقييم الدقيق لأعمال المجلس الشعبي الوطني و ضبط المخالفات القانونية و تعطيل النواب من اجل الخروج بموقف موحد، مؤكدا أن رفقاءه وصفوا برمجة مناقشة مشاريع القوانين بالارتجالية وغير الجدية حيث يتم تأجيل مشاريع وتعجيل أخرى وهو الأمر الذي لا يسمح للنواب جميعا بالمناقشة الجادة و التعديلات الحقيقية بالرغم من اهميتها و خطورتها على غرار قانون تبييض الاموال و تمويل الارهاب و مكافحتها .