قاطع نواب الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، منددين بما وصفوه "الانتهاكات الصارخة للنظام الداخلي و القانون العضوي الناظم للعلاقة بين البرلمان و الحكومة بإقصاء الكتلة البرلمانية للتكتل من المشاركة في هياكل المجلس، موضحين أن الإجراءات التي سيتخذونها سيعلن عنها في ندوة صحفية قريبا.وأوضح فيلالي غويني نائب عن حركة الإصلاح في تصريح ليومية "الاتحاد" بأن المقاطعة هو احتجاج رسمي على أداء المجلس الشعبي الوطني و على رأسها رئيس المجلس الشعبي الوطني ولد خليفة، حين قال " بان المجلس اعتدى على حق النواب و صلاحياتهم في التشريع و تشكيل لجان التحقيق و عطل الرقابة على الجهاز التنفيذي لذا قررنا مقاطعة كلمة ولد خليفة لأنه المسؤول الأول في الاعتداء على النظام الداخلي للمجلس و الأداء الهش لهذه العهدة و ستجتمع المجموعة البرلمانية للتكتل من اجل التقييم الدقيق لأعمال المجلس و ضبط المخالفات القانونية. كما تضمنت مجموعة الانتقادات التي أطلقها التكتل تعطيل المجلس عن أداه الرقابي و التشريعي حيث تم رفض كل المبادرات التشريعية و إعدامها على مستوى المجلس و عدم السماح بتشكيل حوالي 7 لجان تحقيق برلمانية منذ بداية العهدة التشريعية الحالية منها لجنة تحقيق حول تسيير و توزيع الإشهار العمومي و كذا عدم إحالة استجواب الحكومة حول انهيار أسعار البترول كما انتقد ما اسماه بغياب المجلس عن أداء دوره السياسي و التمثيلي للشعب و عدم فتح النقاش حول قضايا حساسة مثل قضايا الفساد في مؤسسات الدولة و احتجاجات الغاز الصخري و الفتنة في غرداية.كما وصف التكتل برمجة مناقشة مشاريع القوانين بالارتجالية حيث لم يتم مناقشة إلا 10 مشاريع من أصل 18 مشروع قانون منها 4 كانت مودعة منذ الدورة الربيعية الماضية حيث تم تعطيل بعض المشاريع و برمجة مشاريع قوانين أخرى بشكل استعجالي لا يسمح للنواب بالمناقشة الجادة و التعديلات الحقيقية بالرغم من أهميتها و خطورتها مثل قانون تبييض الأموال و تمويل الإرهاب و مكافحتها كما تم تعطيل مناقشة مجموعة من مشاريع القوانين المهمة.