أضاع فريق شباب حي موسى فرصة كبيرة للعودة بكامل الزاد من خرجة باتنة مكتفيا بنقطة التعادل أمام المولودية المحلية التي كانت في متناول أبناء الحي العتيق لولا الأخطاء التي حرمت الفريق الموساوي من فوز هام كان في أمس الحاجة اليه . وكما دأب عليه في المواجهات التي جمعته بالفرق الكبيرة فقد أبان الفريق الموساوي عن مستوى جيد أمام مولودية باتنة حيث سيطر على منافسه بالطول والعرض منذ الدقائق الأولى لهذه المباراة وهو ماسمح لأشبال بوريدان بالوصول مبكرا الى شباك «البوبية»» بعد حصول النسور على ركلة جزاء نفذها بنجاح اللاعب بوالشلاغم مانحا التقدم لفريقه منذ الدقيقة الخامسة عشر من الشوط الأول . ومن سوء حظ الفريق الموساوي أن خطه الأمامي الذي اشتغل بشكل جيد في الدقائق الأولى من لقاء باتنة تلقى ضربة قوية بإصابة اللاعبين فول وقردوح حيث اضطر هذان اللاعبان لترك بقية زملائهم قبل نهاية المرحلة الأولى بعد اصابة قردوح على مستوى الركبة وإصابة فول على مستوى الكاحل ما اضطر بوريدان الى ادخال تغييرات على خطة اللعب وهو مايفسر تراجع أداء التشكيلة الموساوية وتحديدا أداء خط الهجوم الذي لم يقو على إضافة أهداف أخرى سيما بعد خروج فول الذي يعد أحد المعوّل عليهم في الخط الأمامي . ولم يتوقف سوء الطالع الذي لازم «الفيلاج» في الشوط الثاني عند الخروج الإضطراري لفول وقردوح بل طال حتى الحكم طرودي الذي وبعد أن أبان عن شجاعة كبيرة في الشوط الأول من خلال منحه لركلة جزاء صحيحة للفريق الموساوي عاد ليقع حسب مرافقي الفريق الموساوي في أخطاء فادحة بفعل الضغط والترهيب الذي تعرض له من قبل أنصار مولودية باتنة ، بدليل منحه لأخطاء ومخالفات وهمية للفريق الباتني سمحت لهذا الأخير بتعديل النتيجة في النصف الأول من الشوط الثاني ما حرم «الفيلاج» من العودة الى جيجل بفوز كبير ولو أن ذلك لايعفي اللاعبين من المسؤولية في هذه الخسارة طالما أنهم عجزوا عن استغلال الأوقات التي سيطروا فيها وإضافة أهداف أخرى .