أعلن الطاقم الفني لفريق شباب حي موسى بقيادة المدرب زهر الدين بوريدان في ساعة مبكرة من صبيحة أمس السبت عن استقالته الرسمية من العارضة الفنية لفريق الحي العتيق وذلك بعد النتيجة المخيبة التي حققها الفريق الموساوي في مواجهته أمام نادي تقرت ، وأكد عضو الطاقم الفني «للفيلاج» والرقم الثاني في هذا الطاقم نظير شريتي بأن الاستقالة مست كل أعضاء الطاقم الفني بدون استثناء مقدما اعتذاراته للاعبين على هذا الانسحاب المفاجئ الذي أرجعه الى ما تعرض له الطاقم الفني من ضغوط وإهانات بعد لقاء تقرت وأشياء أخرى وعد بالكشف عنها لاحقا .فشل فريق شباب حي موسى مجددا في تحقيق أول انتصار له برسم الموسم الجديد مكتفيا بنقطة يتيمة أمام ضيفه نادي تقرت لحساب الجولة السابعة من بطولة القسم الهاوي الشرقي وهي النتيجة التي أجهضت حلم أنصار» الفيلاج» في تطليق رحلة التعادلات وجمع أول ثلاث نقاط في الموسم الجديد .ورغم أن كل المعطيات كانت تبدو في صالح الفريق الموساوي خلال لقاء تقرت إلا أن أشبال بوريدان فشلوا مجددا في فك عقدة التعثرات التي تلاحقهم داخل ملعبهم وطرد النحس الذي لازمهم على مدار الجولات الستة الماضية التي اكتفوا خلالها بخمسة تعادلات وخسارة واحدة ، والأكثر من ذلك فان رفقاء منغور لم يستثمروا في مستوى منافسهم الذي كان في متناولهم وهو ماعكسته مجريات التسعين دقيقة التي كانت في معظمها لصالح أبناء الحي العتيق .ويخطئ من يعتقد بأن فريق حي موسى لم يكن جيدا في لقائه أمام تقرت حيث سيطر الموساويون على أغلب فترات هذه المواجهة وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف غير أن خط الهجوم كان مرة أخرى خارج مجال الخدمة بعدما فشل كل من سيفور ، وفول وحتى منغور وبوشابو في إدراك طريق الشباك وتسجيل ولو هدف واحد على مدار التسعين دقيقة ليتكرر بذل سيناريو المواجهات الماضية التي كانت فيها السيطرة من نصيب «الفيلاج» دون أن ينعكس ذلك على النتيجة النهائية .وقد عاش الفريق الموساوي حدثا خاصا بمناسبة لقاء تقرت وهو العودة الى ملعب العقيد عميروش الذي يعد البحر المفضل الذي لا تجيد عناصر بوريدان السباحة بعيدا عنه ، حيث عاد الفريق الموساوي لاستقبال ضيوفه بهذا الملعب التاريخي بعد رحلة غير موفقة بملعب الطاهير غير أن هذه العودة التي كان من المفروض أن تكلل بفوز وباحتفال كبير لم يكتب لها النجاح سيما في غياب أنصار الفريق الموساوي الذين أجبرتهم العقوبة المسلطة على فريقهم متابعة المواجهة عبر الأثير وكذا من شرفات العمارات والمنازل المطلة على ملعب العقيد عميروش بعدما كانوا يمنون أنفسهم بحضور احتفالية العودة إلى «الكوزينة» وهي التسمية الجديدة لملعب العقيد عميروش