تشهد العيادة العمومية لطب العيون التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة اكتظاظا كبيرا وغير مسبوق جراء استقبال المرضى من مختلف الولايات الشرقية بصفة يومية رغم أن العيادة تتوفر على إمكانيات محدودة لا تكاد تكفي المرضى على المستوى المحلي أو الولائي خاصة فيما يتعلق بالإمكانيات البشرية . بوسعادة فتيحة فرغم أن الإدارة راسلت المصالح المعنية في العديد من المناسبات لتزويدهم بالممرضين إلا أن مختلف الأقسام تسير خلال الليل بممرض واحد يعمل على ضمان الحد الأدنى من الخدمات بعد إحالة أكثر من 16 ممرضا على التقاعد وبقاء مناصبهم شاغرة إلى حد كتابة هذه الأسطر.وحسب ما كشفته المصادر التي أوردت الخبر فإن الأمر لا يتعلق بطاقم الممرضين فقط بل يتعداه إلى المنظفين حيث تعمل عاملة نظافة واحدة على تنظيف كل أقسام العيادة خلال الليل ليعوضها عند الغياب الحراس وكذا باقي العمال والموظفين لضمان نظافة الأقسام داخل العيادة علما وحسب ما وقفنا عليه عند زيارة خاطفة لمقر عيادة طب العيون بعنابة فإن جميع الموظفين يحرصون على الإبقاء على نظافة جميع الأقسام رغم الإمكانيات القليلة أو المتواضعة جدا في حين أن مصالح العيادة تستقبل يوميا عشرات المرضى ضمن الحالات المستعجلة من جميع ولايات الوطن حيث صادفنا مرضى بقسم الحساسية من ولاية قسنطينة وكذا سكيكدة ، ميلة ، سوق أهراس ، قالمة وحتى تبسة حيث أن المريض الواحد قد تستغرق فترة علاجه عدة أسابيع مما حال دون استقبال باقي المرضى خاصة أصحاب الملفات التي تعد بالآلاف والذين ينتظرون دورهم للخضوع لعمليات جراحية أغلبها حالات تعاني من الماء بالعين أو (الكاتراكات) وهي العملية التي تكلف أكثر من أربعة ملايين لدى الخواص كما تستقبل العيادة بصفة يومية المرضى الذين يخضعون للعلاج بصفة دورية والذي يعدون بالمئات وهو ما يخلق في بعض الأحيان فوضى عارمة تستدعي تجنيد كامل الموظفين رفقة الطاقم الطبي لإستيعاب ومعالجة جميع الحالات قبل انقضاء الساعات الخاصة باستقبال المرضى.