مازالت الحرب الباردة مشتعلة بين رئيس الفاف محمد روراوة و وزير الرياضة محمد تهمي على خلفية خسارة الجزائر لشرف تنظيم كأس إفريقيا 2017 خلفا لليبيا و ظفر الغابون بها، حيث كشفت قضية نهائي كأس الجمهورية حجم الصراع القائم بين الرجلين، و يتجلى ذلك من خلال تأكيد الاتحادية تنظيمه في ملعب تشاكر، في خرجة أراد من خلالها روراوة توجيه صفعة إلى تهمي الذي كان قد أعلن مؤخرا عن جاهزية الملعب لاحتضان نهائي الكأس حتى يكون عرسا جزائريا مكتملا، غير أن روراوة أراد الرد بطريقته على تهمي الذي اتهمه ضمنيا بالتسبب في خسارة الجزائر لتنظيم الكان، وهو الأمر الذي هز صورته لدى الجزائريين و السلطات العليا في البلاد، حيث قررت الفاف برمجة نهائي الكأس في البليدة بحجة أن ملعب 5 جويلية غير جاهز بعد من أجل التشكيك في مصداقية الوزير تهمي وهنا يتجلى الصراع، حيث يرد تهمي بدوره بالزيارات المتكررة للملعب من أجل الحرص على أن يجهز قبل نهاية الشهر و بالتالي وضع الاتحادية و رئيسها في موقف محرج من السلطات العليا في البلاد، هذا و بحسب مصادر مؤكدة فإن السلطات العليا في البلاد غير راضية عن الحرب الباردة القائمة حاليا بين روراوة و تهمي خاصة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي قد يتدخل لإذابة الجليد بين الرجلين، وهو الأمر الذي ينشده سلال حسب تلك المصادر خلال نهائي الكأس الذي سيكون فرصة من أجل إعادة التقريب بين الرجلين و التأكيد على ضرورة نسيان ما حصل و التركيز على مصلحة الرياضة الجزائرية.