أعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن انشغالها العميق بعد انعقاد القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي ببروكسل في 23 أفريل الماضي و على وجه الخصوص الأمين الوطني المكلف بالملفات المتخصصة هواري قدور الذي أكد أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط لن تجد أي حل جذري بدون فتح أبواب الحوار بالشراكة الاقتصادية العادلة بين دول الضفتي”شمال جنوب”والتي تستدعي أيضا اتخاذ خطوة جادة و قرار حاسم من اجل محاربة الأسباب الحقيقية التي تقود إلى الهجرة غير الشرعية وعدم التركيز فقط على الجانب الأمني و الردعي فحسب،و على هذا الأساس أكد هواري قدور أن من منا لا يقف متأثرا أمام صور البؤس التي تحرك ضمائر المجتمع المدني تطبعها رجال ,نساء و أطفال نخرهم اليأس ليجدوا أنفسهم يتخبطون وحدهم في قوارب الموت بعرض البحر المتوسط في الوقت الذي تكتفي الحكومات بالحديث و النقاش فيما لا تلقى نداءات استغاثتهم اية استجابة،و في هذا الصدد تعتبر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بان الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من واقع الهجرة الغير شرعية ,فعدد كبير من المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى أوروبا يتواجدون حاليا في السجون لفترات غير محددة ,فبعض الدول تعتمد الحبس كحل لهذا المشكل فيما تفرض دول أخرى غرامات مالية على تواجد مهاجرين غير شرعيين على ترابها و يصل الأمر الى فرض إجراءات عقابية على كل من يقدم يد المساعدة إلى أولئك المهاجرين السريين . الرابطة تتابع باهتمام قضية احتجاز 14 جزائريا في مالطا من جهة أخرى تتابع الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان باهتمام قضية احتجاز 14 شابا جزائريا من طرف السلطات المالطية في مراكز الاعتقال منذ ، حيث أن الرعايا وصلوا صبيحة يوم الخميس الماضي إلى مالطا في رحلة سياحية باعتبار أنهم دخلوا البلاد بصفة قانونية ,قاموا بشراء التذكيرة و اقتناء التأشيرة بطريقة قانونية ،لكن لدى وصولهم إلى المطار تم اعتقالهم دون سابق إنذار،حيث وضعوهم رهن الحبس حيث تمت معاملتهم بطريقة تعسفية ,مما شرع الرعايا الجزائريون المعتقلون في مالطا، في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أول أمس وناشدوا السلطات الجزائرية التدخل العاجل، باعتبار أنهم دخلوا البلاد بصفة قانونية.