كشفت أرقام المركز الوطني للمعلومات والإحصاء عن تفاصيل مثيرة وغريبة حول الأشياء التي قام الجزائريون باستيرداها طوال سنة 2014، حيث بلغت قيمة الواردات 58.3 مليار دولار، حيث ذكر موقع “كل شيء عن الجزائر” الذي تمكن من الاطلاع على الملف الخاص بالاستيراد أن الجزائر استوردت كل شيء في السنة الماضية انطلاقا من الضمادات اللاصقة الخاصة بالجروح الخفيفة مرورا بالمراحيض، الأزرار ووصولا إلى آلات الحفر، مع الأشياء المثيرة للاستغراب هي أن الخبز، المياه المعدنية ولحم الخنزير من بين الأشياء المستوردة أيضا، خصوصا هذا الأخير الذي قد يشكل صدمة بالنسبة للبعض، حيث يتم استيراد لحم الخنزير من إيطاليا، كوريا الجنوبية، البرازيل أو الهند، كبد الخنزير من نيوزيلندا وحتى شعره الذي يستورد من الصين، وحسب ما جاء في سجل المركز بخصوص الاستيراد فإن قيمة ما تم استيراده من لحم الخنزير في السنة المذكورة قدرت ب 800 ألف دولار، أما فيما يتعلق بالأشياء التي يستغلها المستوردون لهذه المواد فإن شعر الخنزير يستعمل في مواد الصباغة، أما اللحم فاستعماله واضح وهو الاستهلاك، ومن الأشياء التي استوردها الجزائريون أيضا سنة 2014 نجد الخبز والذي يأتي إلى الجزائر من مختلف أنحاء المعمورة على غرار كوريا الجنوبية، الهند، البوسنة والهرسك وبلجيكا بالإضافة إلى الأردن، وبلغت مجمل ما استورده الجزائريون من الخبز سنة 2014 ما قيمته 350 ألف دولار. ربما يعتبر المواطن الجزائري من بين الأغرب في العالم إن لم يكن أغربهم، حيث جاء في سجلات مركز المعلومات والإحصاء أن الجزائر استوردت في السنة الماضية ما قيمته 10 ملايين دولار من المياه المعدنية، رغم أن بلادنا تتوفر على العديد من العلامات الخاصة بالمياه، غير أن البعض من الجزائريين يفضلون شرب المياه المعدنية القادمة من فرنسا، روسيا، البرتغال، بريطانيا، رومانيا، لبنان، النمسا وتركيا، وتكشف هذه الأرقام حالة الفوضى التي تعم قطاع الاستيراد في الجزائر والتي تسببت في ارتفاع فاتورته في السنوات الأخيرة.