كشفت مصادر نقابية ل “اخر ساعة” أن عمال الوحدتين الأكسيجينيتين في مركب “أرسيلور ميتال” للحديد والصلب بولاية عنابة قد هددوا بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم، وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الأخيرة توصلت إلى اتفاق مع عمال الوحدتين المذكورتين خلال الإضراب الذي قاموا به نهاية الشهر الماضي من أجل منحها مهلة إلى غاية 12 ماي المقبل من اجل دراسة مطالبهم والعمل على تحقيقها، وهو الأمر الذي أرضى العمال ودفعهم للعودة إلى العمل، إلا أنهم أكدوا في الوقت نفسه على أنهم لن يتراجعوا مستقبلا في حال أخلفت الإدارة بوعودها خصوصا وأن هذه المهلة لم يبق على انتهائها سوى ثلاثة أيام وإلى غاية الان لم تظهر أي بوادر لانفراج المشكل، كما كشفت مصادرنا أن هناك تضامنا عماليا كبيرا حيال هذا الأمر وهو ما قد يشل المركب بكامله في حال عاد عمال الوحدتين إلى الإضراب الذي جاء من أجل المطالبة بالحصول على منحة الإنتاج التي من المفترض أن يستفيد منها العمال كل ثلاثة أشهر، إلا أن الإدارة حرمتهم منها هذه المرة دون سابق إنذار كما أنها لم تعط أي تفسيرات لهذا الأمر، وهو ما دفعهم إلى الدخول مباشرة في إضراب تسبب في شل “الفرن العالي” الذي يرتبط عمله بالوحدتين المذكورتين اللتين تشغلان قرابة 650 عاملا، وما زاد من غضب العمال هو التصرف الذي قامت به النقابة، حيث دعتهم إلى العودة لمناصب عملهم واستئناف الإنتاج، وذلك عوض أن تقف إلى جانبهم وتطالب الإدارة بصرف المنحة، حيث رأى العمال في هذا تواطؤ من قبل النقابة مع الإدارة ضدهم.