تنفس أنصار شباب حي موسى الصعداء بعدما تمكن فريقهم من ضمان بقائه في بطولة الهواة وتحاشيه لكارثة السقوط التي حامت حول الفريق الموساوي منذ بداية مرحلة العودة التي عاش خلالها أنصار «الفيلاج» أياما طويلة من الخوف و»السوسبانس» في موسم أجمع الكل على وصفه بموسم «المحاين» في اشارة الى المتاعب الكبيرة التي واجهها أبناء الحي العتيق والتي كادت أن تعصف بمكانتهم في قسم الهواة . ورغم نجاح الفريق الموساوي في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في ضمان البقاء الا أن ذلك لايمكن أن يخف اللحظات الصعبة التي مر بها أبناء الحي العتيق وكذا لحظات اليأس التي مر بها أنصار هذا الفريق والذين سلّموا في وقت من الأوقات بالسقوط الحتمي لناديهم الى قسم مابين الجهات سيما بعد التعثر المر أمام نجم مقرة ، ماجعل الكثيرين يصرون على عدم جعل البقاء الذي تحقق بشق الأنفس بمثاتبة الشجرة التي تغطي الغابة ومراجعة الكثير من الأمور قبل بداية الموسم المقبل حتى لايتكرر ذات السيناريو مستقبلا طالما أنه ليست في كل مرة تسلم الجرة . ولعل أهم خطوة يصر عليها أنصار «الفيلاج» هي ضرورة الإسراع في عقد الجمعية العامة للفريق حتى تتضح الصورة أكثر بالنسبة للمكتب الحالي الذي لايدري أحد إن كان سيواصل مهامه على رأس النادي الموساوي أم سيمنح الفرصة لمكتب آخر ، وتزداد أهمية هذه الخطوة حين العودة الى تجارب المواسم الماضية التي لطالما تأخر فيها «الفيلاج» في مثل هذه الخطوات بكل ما ترتب عن ذلك من مشاكل في تجديد التشكيلة وكذا في تدعيم التعداد الذي يحتاج الى غربلة حقيقية رغم ماقدمه لاعبو «الفيلاج» هذا الموسم وتحديدا أولئك الذين أكدوا وفاءهم للفريق ورفضوا مغادرته الى آخر جولة رغم مافعله بعض أترابهم الذين تركوا الفريق في وسط الطريق . واذا كان أكابر «الفيلاج» قد حققوا المهم بضمان البقاء بين أندية الهواة فان فريق الأواسط (أ) ضرب بدوره بقوة وحقق تاهلا مستحقا الى الدور الربع النهائي من دورة اللقب والذي سيواجه خلاله الفريق الموساوي فريق مديوني وهران بالعاصمة يوم الجمعة المقبل ، وجاء تأهل فريق الأواسط (أ) بعد تصدرهم في الدور السابق لمجموعتهم التي كانت تتشكل من فرق نادي تقرت ، اتحاد بسكرة وترجي قالمة ، وهو مايحسب لأشبال المدرب الشاب محمد لعويسي الذي يسير نحو تحقيق نتيجة باهرة لم يحققها أواسط «الفيلاج» من قبل .