سجلت مصالح الحماية المدنية بالطارف غريقين خلال يومي الجمعة والأحد حيث لقي الضحية الأول "م، أمير" 22 سنة من منطقة أم الطبول حتفه بالشاطيء غير المحروس المسمى "بوتربيشة" بذات المنطقة. في حين لايزال غطاسو الحماية المدنية في عملية البحث عن جثة الضحية الثاني “ع،رابح” البالغ من العمر 35 سنة الساكن ببلدية البسباس الذي غرق بمياه شبه الجزيرة الصخرية التي تبعد بمسافة 200 متر عن شاطىء العوينات بإقليم القالة وهي نفس المنطقة التي تم فيها إنقاذ أربعة أشخاص من الغرق بصعوبة شديدة بسبب اضطراب البحر. شهدت شواطئ ولاية الطارف ومختلف المناطق السياحية خاصة إقليم القالة إقبالا منقطع النظير من طرف المصطافين مباشرة بعد عيد الفطر، حيث وصل تعداد المصطافين في ظرف 10 أيام فقط حسب إحصائيات رسمية قرابة نصف مليون مصطاف وبالتدقيق 473 ألف مصطاف، وهو العدد الذي لم تحققه ولاية الطارف طيلة المواسم الصيفية الماضية في نفس الفترة وهذا راجع حسب الملاحظين إلى تراجع عدد السياح الجزائريين الذين يقصدون تونس للعطلة بسبب سوء الظروف الأمنية بالبلد الجار تونس ما سمح بأعداد كبيرة منهم التوافد على شواطيء الطارف الجميلة والنظيفة وإمضاء عطلهم بمدينة القالة السياحية التي اكتظت مرافقها الفندقية وكذا مخيماتها الصيفية وبيوت الشباب بالإضافة إلى منتجع طونقة السياحي الذي استقبل عدة وفود منها أطفال ولايتي غرداية والاغواط وباقي المرافق السياحية بمنطقة البطاح والشط، ونظرا للنقص الكبير الذي تعاني منه ولاية الطارف فيما يخص مرافق الاستقبال لجأت بعض العائلات والزوار إلى عملية إيجار شقق بمدينة القالة وغيرها من المناطق السكنية القريبة من البحر بمبالغ كبيرة لسد هذا العجز المسجل، من جهتها مصالح الحماية المدنية سجلت خلال هذا الظرف الوجيز لمدة 10 أيام حصيلة معتبرة من الحوادث من خلال 254 تدخلا سجل فيه غريقان وإنقاذ 127 شخصا من الموت المحقق غرقا واسعاف 92 شخصا بعين المكان بالشواطئ وتحويل 39 شخصا إلى المستشفيات في حين لازالت شبكة طرقات الطارف تحصد العديد من الأرواح البشرية بتسجيل 35 حادثا مروريا في نفس الفترة أسفرت عن ثلاثة قتلى و 65 جريحا.