صورة: نيو برس شهدت شواطئ 14 ولاية ساحلية توافد أكثر من مليوني مصطاف يوميا منذانطلاق موسم الإصطياف حيث تفوقت الشواطئ الغربية من البلاد في استقطاب الحصةالأكبر من المصطافين والسياح مقارنة بالشواطئ الشرقية. * *لأسباب أمنية..الشواطئ الغربية تتفوق على الشرقية في استقطابالسياح * * من جهة أخرى تشيرالإحصائيات التي تحصلت عليها "الشروق اليومي" من الهيئات المؤطرة لموسم الإصطياف إلى تراجع مخيف في حجم إقبال المصطافين على الشواطئ مقارنة بالموسم الماضي. * وتصدرت شواطئ ولايات تيبازة ومستغانموتلمسان قائمة الولايات الأكثراستقطابا للسياح والمصطافين، حيث تجاوز حجم الإقبال على بعض شواطئ غرب البلاد خاصة في نهاية الأسبوع عتبة 300 ألف مصطاف، اذ يتردد على شواطئ مستغانم يوميا 312 ألف مصطاف. أما معدل التوافد اليومي للمصطافين على شواطئ تلمسان فهو في حدود 230 ألف مصطاف، وهو الرقم ذاته المسجل بشواطئ تيبازة يوميا، في حين لا يتعدى تعداد المصطافين بشواطئ تيزي وزو 50 ألف مصطاف بينما يتراوح متوسط عدد المصطافين بشواطئ عنابة 100 ألف مصطاف، والحال ذاته بشواطئ الطارف وسكيكدة بينما شواطئ بومرداس المعروفة بالإقبال الجماهيري توقف تعداد مصطافيها وروادها لهذا الموسم في حدود 180 ألف مصطاف يوميا، غير أن شواطئ ولاية بجاية صنعت الإستثناء في شرق البلاد باستقبالها لأكثر من 315 ألف مصطاف أغلبهم من المغتربين. * وأرجع مهتمون بالشأن السياحي في البلاد ارتفاع حجم المصطافين بشواطئ الولايات الساحلية الغربية للاستقرار الأمني الذي تشهده ولايات الغرب الجزائري مقارنة بالولايات الساحلية الشرقية خاصة ولايتي بومرداس وتيزي وزو الساحليتين، حيثت سببت الإعتداءات الإرهابية المتكررة قبيل موسم الإصطياف وخلال شهري جويلية وأوت في تراجع عدد الوافدين إلى شواطئها رغم أن المناظر الطبيعية العذراء الأكثر جاذبية للسياح والمصطافين متوفرة بشكل أكثر في الجزء الشرقي من الشريط الساحلي للجزائر. * وتظهر مقارنة بسيطة بين إحصائيات الإقبال الجماهيري على شواطئ الولايات الساحلية لموسم اصطياف 2007 وموسم اصطياف السنة الجارية التراجع الكبيروالمخيف في تعداد المصطافين بالشواطئ الجزائرية بشكل عام، حيث قدر متوسط إقبال المصطافين على الشواطئ في الموسم الصيفي الماضي بأكثر من مليوني و600 ألف مصطاف يوميا، في حين تراوح تعداد المصطافين في الشواطئ لهذا الموسم بين مليونين و 100 ألف ومليونين و300 ألف مصطاف يوميا، وربط الملاحظون هذا التراجع بتفشي العري والمظاهر اللاأخلاقية بشواطئنا وزيادة حدة ظاهرة الإعتداءات بالشواطئ خاصة الإعتداءات بالأسلحة البيضاء والكلاب والتي كانت آخرها وأعنفها أحداث مدينة شطايبي السياحية بعنابة. * بينما اعتبر الرائد كرود مسؤول بخلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني أن الجهود الأمنية الوقائية التي وفرتها أجهزة الأمن الجزائرية وفي مقدمتها مصالح الدرك الوطني كافية إلى حد ما لضمان أمن الشواطئ والمصطافين، واصفا الإعتداءات الأخيرة بشواطئ شرق البلاد والتي أدت إلى وفاة عدد من المصطافين كانت موجودة من قبل في شواطئنا إلا أن وقوع قتلى نتيجة هذه المناوشات خلال موسم الإصطياف الجاريسلط عليها الضوء أكثر وأثر سلبا على المصطافين، إلا أنها ليست مجرد مناوشات يمكن التقليص منها ومحاربتها بالتكثيف من الدوريات الوقائية في الشواطئ وتفتيش كل منيشتبه في حمله لسلاح أبيض على حد تعبير ذات المتحدث الذي شدد على أن فرق الدركيين بالشواطئ يمنعون دخول الكلاب ويطالبون أصحابها بربطها عند مداخل الشواطئ للحد منظاهرة الإعتداء بالكلاب. أما فيما يخص مظاهر العري والسلوكيات اللاأخلاقية بالشواطئ التي تنفر العائلات فقال المتحدث إن القانون الجزائري واضح ويعاقب كل من ينتهك الآداب العامة، فدخول الأزواج العشاق إلى الشواطئ مسموح به ولكن انتهاكهم للآداب العامة بممارسات لاأخلاقية سواء في الشواطئ الرملية أو الصخرية بعيدا عن الأنظار أو في المرافق الشاطئية يستوجب تدخل فرقنا واتخاذ الإجراءات وفق ما ينص عليه القانون الجزائري. * * غرق81 جزائريا وإنقاذ 22547 آخر خلال 75 يوما * سجلت مصالح الحماية المدنية وحراس الشواطئ غرق 81 مصطافا في الشواطئ الجزائرية خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جوان والخامس عشر أوت الماضي، حيث أشارت أحدث إحصائيات الحماية المدنية إلى أن 65 حالة عثر عليها بشواطئ فيها السباحة غير مسموحة، في حين 16 غريقا فقط بالشواطئ المسموح السباحة فيها. واحتلت ولاية مستغانم الصدارة من حيث عدد الغرقى ب23 غريقا 22 منهم في شواطئ غير مسموح بالسباحة فيها، تليها كل من بجاية وعين تموشنت ب9 غرقى، فالعاصمة ب8 غرقى ثم تيبازة، حيث غرق 8أشخاص، في حين سجلت كل من وهران والطارف 5 حالات غرق بينما شهدت شواطئ كل من شلف وجيجل وبومرداس وعنابة غرق 3 أشخاص بينما غرق شخصان في سكيكدة ولم تسجل اي حالة غرق بشواطئ مدينة تيزي وزو. * وتتراوح أعمار معظم الغرقى بين 19 سنة و25 سنة وأغلبهم لم يحترموا تعليمات أعوان الحماية المدنية وسبحوا في شواطئ صخرية ملوثة يمنع فيها السباحة بالإضافة إلى أن جل حالات الغرق المسجلة وقعت مابين الحادية عشر صباحا والثالثة بعد الظهيرة. كما أنقذت مصالح الحماية 22547 مصطاف على الشواطئ نتيجة غرق أو ارتطام بالصخور أو ضربات شمس أو إصابات خفيفة على الشاطئ من بينهم 18803 شخص تلقوا إسعافات أولية على الشاطئ دون تحويلهم إلى المستشفى.