تواصل شواطئ البحر التهام البشر بعاصمة الكورنيش جيجل والتي يبدو وأن صيفها لهذا العام سيحطم كل الأرقام بخصوص ضحايا الغرق الذين ماانفكت أعدادهم تتزايد من يوم إلى آخر . وقد استيقظ سكان بلدية سيدي عبد العزيز الساحلية أول أمس على خبر فاجعة جديدة تمثلت في انتشال جثة عشريني ينحدر من إحدى الولايات الجنوبية بعدما ابتلعته أمواج البحر على حين غرة وهو بصدد مداعبة الساحر الأزرق ، وعلم بأن الضحية كان قد فقد منذ صبيحة الجمعة وهو مادفع برجال الحماية المدنية إلى تكثيف عمليات البحث عنه وهي المجهودات التي كللت بانتشال جثته الهامدة بعد قرابة يومين من البحث المضني . وقد تزامن انتشال جثة الشاب المذكور والذي شاءت الأقدار أن يعود الى مسقط رأسه في ثابوت بدل السيارة التي حل على متنها بجيجل رفقة عائلته لقضاء عطلتهم السنوية مع انتشال جثتي شابين آخرين ببلدية العوانة (غرب عاصمة الولاية ) واللذين غرقا بدورهما أول أمس السبت نتيجة هيجان البحر وارتفاع مستوى الأمواج حاول الضحيتان تحديها غير أن ذلك كلفهما الغرق أمام أنظار أفراد عائلتهما ما رفع عدد ضحايا الغرق بشواطئ جيجل منذ بداية موسم الاصطياف إلى 12 هالكا وهو رقم قياسي لم تسجله شواطئ جيجل في هكذا فترة ،ما يفسر قرار مديرية الحماية المدنية بجيجل بمضاعفة عدد الحراس عبر الشواطئ المسموحة للسباحة وإعلانها أول أمس عن فتح أبواب الانتداب أمام الراغبين في الانتساب إلى صفوف حراس الشواطئ ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة وذلك بعدما اشتكى العشرات من المصطافين من غياب التغطية بعدد من الشواطئ مما أدى الى غرق الكثيرين وتأخر تقديم الإسعافات لهم بفعل بعد الأماكن التي كانوا يسبحون بها عن وحدات النجدة .