بدأت ادارة شباب جيجل في الرضوخ لمطالب أنصار وأحباء النمرة من خلال تغيير الوجهة نحو الأسماء الثقيلة ومحاولة غلق القائمة بلاعبين معروفين بإمكانهم سد بعض الثغرات التي تركتها الأرمادة المغادرة والتي جعلت أنصار الفريق الجيجلي منقسمين بشأن الوجه الذي ستظهر به النمرة خلال الموسم الجديد .وقد كانت الساعات ال«72» الماضية بمثابة منعرج حقيقي في مسار النمرة أو بالأحرى في مسار ضبط التعداد النهائي للكتيبة الخضراء بعد نجاج الإدارة في جلب أسماء يمكن أن تغير وجه الفريق الأخضر وقلب أحواله من النقيض الى النقيض خصوصا بعد الإستقدامات المحتشمة التي قامت بها إدارة نيمور خلال الأسابيع الماضية والتي جعلت أغلب أنصار الفريق في قمة التشاؤم بشأن مستقبل هذا الأخير ومدى قدرته على التنافس من جديد على التأشيرة المؤدية الى المحترف الثاني .يظهر أن ادارة النمرة استمعت فعلا لصوت العقل ورضخت أخيرا لمطالب محبي النمرة الذين لطالما ألحوا على ضرورة جلب أسماء «تعمّر العين» واستغلال الإجازات المتبقية لجلب أسماء بإمكانها تقديم الإضافة في كل الخطوط وتأطير جموع الشبان الذين انضموا الى الفريق الجيجلي بدليل نجاح هذه الأخيرة في البصم على صفقتين اتفق الجميع على وصفهما بالرابحتين من خلال التعاقد مع اللاعبين غطوط وسي حاج وهو الثنائي الذي يمكن أن يقدم الكثير للكتيبة الخضراء بالنظر الى ماضيه الكروي وكذا الفرق التي لعب لها قبل انضمامه الى الفريق الجيجلي .ولم تكتف ادارة النمرة بضم الثنائي غطوط ، سي حاج الذي أسعد أنصار الفريق الجيجلي كثيرا بل باشرت خلال الساعات الماضية مهمة اقناع لاعب آخر لا يقل ثقلا وهو اللاعب السابق لشباب بلوزداد وأهلي البرج بوقرة أسامة الذي تنقل الى جيجل أول أمس وخاض أول حصة تدريبية مع الكتيبة الخضراء ، ورغم أن اللاعب الناشط في خط الوسط الهجومي لم يوقع بعد على عقد انضمامه الى الفريق الأخضر الا أن حظوظ التعاقد معه باتت كبيرة جدا بعد اتفاقه المبدئي مع الإدارة على كل شيئ تقريبا ولم يبق أمامه سوى الإمضاء النهائي علما وأن لاعب آخر من مولودية الطاهير وهو عامر بوكريس الذي ينشط بدوره في خط الوسط والذي كان أحسن لاعب في فريقه الموسم الماضي انضم الى التشكيلة الخضراء بمناسبة حصة الاثنين ولو أن بقاء هذا اللاعب في صفوف النمرة غير مضمون وسيكون مرتبطا بنتائج التجارب التي سيخضع لها .وبالإضافة الى سي حاج ، بوقرة وغطوط فان لاعبين آخرين منتظرين بين لحظة وأخرى وهما المهاجمان بوسيف وخزري اللذين وان لم يوقعا بعد على عقد انضمامهما الى الكتيبة الخضراء إلا أن الإدارة تؤكد التحاقهما الوشيك بالفريق وهو ما من شأنه أن يغيّر الكثير من المعطيات بالنسبة للتشكيلة الجيجلية التي رماها الكثيرون بسهام الشك والتحقير بالنظر الى الأسماء المتواضعة التي انضمت لها مع بداية مرحلة الإستقدامات ، غير أن نجاح الإدارة في جلب بعض الأسماء الثقيلة قد يقلب المعادلة ويعيد النمرة الى الواجهة بقوة كما كانت عليه الموسم الماضي .وفي سياق حديثه عن تعداد الفريق الجيجلي الذي لم يعرف بنسبة مائة بالمائة طالما أن بعض اللاعبين لازالوا تحت التجربة كما أن أسماء أخرى لم تؤكد انضمامها بعد اعتراف المدرب المساعد لفريق شباب جيجل الصديق بولفراد بأن الورقة البيضاء فيما يتعلق بضبط التعداد النهائي للنمرة توجد بيد المدرب الجديد الذي يكون قد وصل أمس الى جيجل والذي ستكون أمامه فترة قصيرة لاتتعدى الجمعة أو السبت لضبط التعداد النهائي وغلق قائمة الإستقدامات وذلك بناءا على ماسيفرزه اللقاء الودي أمام شلغوم العيد الذي سيكون فرصة أخيرة أمام عدد من اللاعبين لإثبات جدارتهم بحمل ألوان الفريق الأخضر .