تسارعت الأحداث مجددا في بيت فريق شباب جيجل بعدما تأكد خبر عدم عودة المدرب زكري إلى جيجل لمواصلة عمله على رأس الكتيبة الخضراء وشروع الإدارة في رحلة بحث عن مدرب آخر موازاة مع عودة التشكيلة الخضراء إلى أجواء التحضيرات بعد استفادة النمور من يوم واحد للراحة .ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس فقد تأكد خبر ابتعاد المدرب حسين زكري عن العارضة الفنية للكتيبة الخضراء بسبب الخلافات التي طفت مجددا إلى السطح بينه وبين إدارة الرئيس محمد نيمور والتي كان سببها عدم اتفاق الطرفين إلى المقابل المالي الذي طلبه زكري وكذا طريقة تسديده ما دفع بإدارة النمرة إلى الشروع في البحث عن مدرب جديد على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيجاد خليفة للمدرب زكري الذي غادر جيجل الاثنين الماضي بعدما استنفد كل سبل التفاهم مع الإدارة الجيجلية .وإلى غاية أمس لم تفصل إدارة النمرة بشكل رسمي في هوية المدرب الذي سيخلف زكري في العارضة الفنية رغم تداول مقربين من الإدارة لأسماء عدة مدربين ومن بينهم مدرب الشراقة السابق لشقر الذي رشحته أغلب المصادر لتولي مهمة تدريب الفريق الجيجلي ، ولو أن مصادر أخرى تداولت أسماء لمدربين آخرين بمن فيهم محمد بلعرج الذي أشرف على الفريق الموسم الماضي ، ليبقى المؤكد هو أن المدرب الجديد الذي ينتظر أن يحل غدا بجيجل سيكون من ناحية الوسط وذلك بعدما اتفق أعضاء الإدارة الجيجلية على جلب مدرب يعرف فرق هذه المنطقة جيدا أو بالأحرى فرق فوج الوسط من بطولة الهواة طالما أن ذلك سيفيد الفريق الجيجلي كثيرا من ناحية ضبط الخطط والتعامل مع طريقة لعب النوادي التابعة لهذا الفوج .وفي الوقت الذي كان فيه أنصار النمرة منشغلون بمصير العارضة الفنية بعد تأكد رحيل المدرب زكري ، فاجأت إدارة الفريق الجيجلي الجميع بالاتفاق مع المدافع سمير سيحاج الذي حمل ألوان عدة فرق في السابق في صورة جمعية الخروب ، مولودية قسنطينة واتحاد عين البيضاء ، حيث حضر اللاعب البجاوي بشكل مفاجئ إلى جيجل ليوقع بسرعة على عقد انضمامه إلى الكتيبة الخضراء قبل أن يشرع في التدرب مع بقية اللاعبين بمناسبة حصة الاستئناف لتغلق بذلك إدارة النمرة ملف خط الدفاع باستقدام آخر عنصر في هذا المحور في انتظار استكمال القائمة بوسط ميدان دفاعي ومهاجم .والظاهر أن مغادرة المدرب زكري للعارضة الفنية وشروع الإدارة في البحث عن خليفة له قلبت الأمور رأسا على عقب داخل معسكر النمرة ، بل وأثرت حتى على سير التدريبات بدليل أن بعض اللاعبين الذين قدموا لتجريب حظهم مع التشكيلة الخضراء والذين كان من المفروض أن يواصلوا التدرب مع المجموعة إلى غاية أول لقاء ودي للفريق الأخضر ، أبلغوا بقرار تسريحهم بشكل مفاجئ وهو ما جعل بعضهم يغيبون عن حصة الاستئناف ، حيث لم يحضر من بين اللاعبين الثمانية الذين كانوا تحت المعاينة سوى خمسة عناصر في حين غاب الثلاثة الباقون عن هذه الحصة .ولم يكتف المدرب بولفراد بإعلام بعض الجدد بقرار تسريحهم ومن ثمة حرمانهم من فرصة الأيام الإضافية التي منحت لهم من قبل زكري ، بل قرر الرقم الثاني في الطاقم الفني للنمرة إلغاء البرنامج التدريبي الذي سبق وأن سطره مع المدرب زكري والانتقال بشكل مفاجئ إلى نظام الحصتين الذي شرعت التشكيلة الخضراء في العمل به بداية من يوم أمس من خلال التدرب مرتين في اليوم في انتظار ضبط برنامج جديد للتدريبات بعد التحاق المدرب الجديد