تتواصل معركة الكر والفر بين قوات الأمن والدرك وبارونات الشواطئ بالبلديات الساحلية لعاصمة الكورنيش جيجل حيث قامت قوات الشرطة أول أمس الاثنين بسلسلة جديدة من المداهمات التي استهدفت أهم الشواطئ بعاصمة الولاية وفي مقدمتها شاطئ كتامة الذي يعد الوجهة الأولى لزوار عاصمة الولاية .وقد نفذ أصحاب البدلة الزرقاء سلسلة من المداهمات بالشاطئ المذكور الذي يكتظ بالسياح والمصطافين والذي يشهد على مدار ساعات النهار والليل حركة دؤوبة للمصطافين مما ساهم في تزايد سطوة أباطرة الشواطئ وباروناتها عليه بحثا عن الربح السريع ما يفسر تركيز قوات الشرطة الكلفة بتنفيذ تعليمات وزارة الداخلية عليه ، حيث تمكنت هذه الأخيرة من توقيف ستة أشخاص تتراوح أعمارهم مابين (19) و(54) سنة والذين ضبطوا وهم بصدد القيام بنشاطات تجارية مخالفة للقوانين ومنها كراء المظلات الشمسية ناهيك عن تأجير مساحات غير مرخصة لركن السيارات ، والى جانب القبض على هؤلاء السماسرة فقد تم خلال ذات العملية التي طالت شواطئ أخرى قريبة من شاطئ كتامة حجز قرابة (100) طاولة مخصصة لبيع مختلف السلع وحتى لتأجير المظلات الشمسية والطاولات والتي نصبها بطريقة عشوائية بل أن بعضها كانت موضوعة في الأروقة المخصصة لمرور المركبات وهو ما جعلها عبئا على الحركة المرورية وحتى على حركة الراجلين .ورغم ما قامت وتقوم به مصالح الأمن والدرك بجيجل من أجل تطبيق تعليمات وزارة الداخلية بخصوص مجانية الشواطئ ومنع الاستغلال العشوائي لهذه الأخيرة إلا أن السياح والمصطافون بعاصمة الكورنيش لازالوا يشتكون من التطبيق الانتقائي لهذه التعليمات وعدم تعميمها على أغلب المساحات الشاطئية مما ساهم في تواصل العبث على مستوى هذه الأخيرة التي ما يزال قسم كبير منها تحت سطوة البارونات التي واصلت تحديها لمصالح الأمن من خلال رفعها لقيمة كراء أربع كراسي إضافة إلى مظلة شمسية الى (1000) دينار والويل لمن لا يدفع مع إجبار كل من يريد ركن سيارته بالقرب من الشاطئ على دفع (100) دينار أو أكثر و إلا فإن مصير سيارته سيكون حتما التخريب والتكسير .