عاشت عدة شواطئ بعاصمة الكورنيش جيجل أمس وأمس الأول سلسلة من المشادات بين عدد من المصطافين وأصحاب المظلات الشمسية الذين كشروا عن أنيابهم أخيرا ضاربين عرض الحائط بالتعليمات الوزارية القاضية بمجانية الشواطئ وحضر عملية تأجير المظلات الشمسية بهذه الأخيرة .وقد شهد شاطئ المنار الكبير غرب عاصمة الولاية أول أمس أحد أهم فصول الحرب المندلعة بين المصطافين وأصحاب المظلات الشمسية ، حيث اندلعت معركة طاحنة بين عدد من مرتادي هذا الشاطئ ومجموعة من الشبان الذين اعتادوا نصب طاولاتهم بمدخل هذا الأخير والذين حاولوا إجبار بعض المتوجهين إلى هذا الشاطئ على دفع ثمن ركن سياراتهم والذي لا يقل عن (100) دينار للسيارة الواحدة إضافة إلى ثمن كراء الشمسيات التي نصبوها على ذات الشاطئ ، وقد أدى اعتراض بعض المصطافين وأغلبهم من خارج ولاية جيجل على هذا القرار ومطالبتهم لهؤلاء الشبان بإظهار الوثائق التي تؤكد أحقيتهم بما طلبوه منهم في نشوب معركة بين المجموعتين وصلت الى حد تبادل اللكمات وسط أجواء تعمها الفوضى والتي استاء لها عموم المصطافين الذين تساءلوا عن دور الجهات الوصية في ملاحقة المعتدين على حرمة الشواطئ وتطبيق التعليمات التي سبق للوالي المعزول علي بدريسي وأن قدمها لرؤساء المجالس البلدية ومختلف المصالح من أجل تطبيق التعليمات الوزارية وضرب من أسماهم ببارونات الشواطئ .وقد تزامن الحادث الذي عاشه شاطئ المنار الكبير مع انتشال جثة جديدة لطفل لا يتعدى سنه (13) سنة ببلدية العوانة (غرب عاصمة الولاية) بعد تعرضه للغرق وهو الحادث الذي جاء بعد ساعات من انتشال جثة غطاس بشاطئ برج بليدة بذات البلدية ما رفع عدد ضحايا الغرق بسواحل عاصمة الكورنيش الى خمسة أشخاص وذلك خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط .