قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات « عبد المالك بوضياف « أن المنظومة الصحية في الجزائر ترتكز على الوقاية للتحكم في الوضعية الوبائية وذلك بالقيام بالتحقيقات الميدانية اللازمة لمعرفة أسباب الأمراض المنتشرة وخاصة الأمراض المتنقلة كالتهاب الكبد الفيروسي بمختلف ولايات الوطن التي سجلت إصابة بهذه الأمراض.وأكد بوضياف في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني « حسن لعريبي « أن داء التهاب الفيروس الكبدي(أ) باستثناء ولاية عنابة لم تسجل ولايات أخرى منذ مطلع العام الجاري أي إصابة وبائية بهذا الداء .مؤكدا بأن الجزائر سجلت تراجع في عدد الإصابات حيث حسب الإحصائيات الرسمية فقد تم تسجيل 387 إصابة السنة الفارطة 2014 معظمها تتمثل في حالات منعزلة .يذكر أن ولاية عنابة كانت قد سجلت السنة الماضية أكثر من 100 شخص بين بالغين وأطفال بأعراض داء إلتهاب الفيروس الكبدي من الفئة (أ) غالبيتهم أطفال متمدرسون مصابون بإسهال حاد مصحوب بتقيء وحمى لدى بعض الحالات التي استلزم وضعها الصحي الصعب الإبقاء عليها لدى مصالح العيادات الجوارية إلى حين زوال الخطر.كما أوضح الوزير أن من بين أسباب انتشار مرض السرطان ارتفاع معدل عمر الجزائريين وتغيير نمط حياة مواطنينا يعتبر هدا المرض مشكلة للصحة العمومية وقد صنف رئيس الجمهورية مكافحة هذا المرض ضمن الأولوية الوطنية تتطلب تدابير خاصة وفي هذا الإطار تم تقييم في أكتوبر 2013 التكفل بهذا المرض نتج عنه إعداد مخطط وطني للسرطان 2019/2015 ومن أجل التكفل الأحسن بالمرضى المصابين بهذا الداء قام قطاع الصحة منذ 2013 بإنشاء وحدات لطب الأورام على مستوى كل الوطن والتسريع في إنجاز المشاريع الخاصة بمراكز مكافحة السرطان بما فيها عملية اقتناء المسرعات يصل عددها اليوم إلى 17 مسرعا بعدما كان في ديسمبر 2013 لا يتجاوز 07 مسرعات وأضاف وزير الصحة لقد عرف العلاج بالأشعة في مناطق الهضاب العليا لشرق البلاد تحسنا منذ تشغيل مراكز مكافحة السرطان بسطيف وباتنة وسيتدعم هذا العلاج بمسرعات جيدة بمركز بولاية قسنطينة فضلا عن أن العلاج بالأشعة بشرق البلاد وضع في الخدمة المسرعات التابعة لمركز مكافحة السرطان بعنابة التي تبعد عن سوق أهراس ب 100كلم .وفيما يخص سوق أهراس أشار الوزير أنها هناك وحدة لطب الأورام تحتوي على 10 أسر على مستوى مستشفى ابن رشد بمقر الولاية ويتم التكفل ب 30 مريضا أما بالنسبة لولاية مسيلة التي توجد بها وحدتان لطب الأورام الأولى في مقر الولاية والثانية ببوسعادة فقد تم تكوين أطباء في هذا الاختصاص وسيشرع قريبا في فتحهما بعد توجيه طبيب مختص في طب الأورام من بين متخرجي الدفعة القادمة من الأخصائيين وذلك لتأطير الطاقم الطبي الموجود في هاتين الوحدتين.