اقتناء 17 مسرعا لتحسين العلاج بالأشعة وتقليص آجال مواعيد العلاج كشف وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، أن من بين أسباب انتشار مرض السرطان بالجزائر ارتفاع معدل عمر الجزائريين وتغير أنماط حياة المواطنين، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية في الجزائر ترتكز على الوقاية وعلى التحكم في الوضعية الوبائية، وذلك بالقيام بالتحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب الأمراض المنتشرة، وخاصة الأمراض المتنقلة كالتهاب الكبد الفيروسي. أكد الوزير في رده على السؤال الكتابي للنائب حسن عريبي عن حزب جبهة العدالة والتنمية، والمتعلق بمعرفة الإجراءات والتدابير المتخذة بخصوص التكفل بالسرطان والتهاب الكبد الفيروسي الذي استفحل في أوساط المرضى بشكل مقلق، في كثير من المناطق ومنها ولايات سوق أهراسوالمسيلة وباتنة وتبسة وأخرى، أن مرض السرطان يعد مشكل الصحة العمومية، ولقد صنف رئيس الجمهورية مكافحة هذه الآفة كأولوية وطنية تتطلب تدابير خاصة. وفي هذا الإطار تم تقييم في أكتوبر 2013 نسبة التكفل بهذا المرض، نتج عنه إعداد مخطط وطني للسرطان 2015-2019، وأضاف أن قطاع الصحة يعمل مع كل القطاعات الأخرى لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه، وذلك طبقا للتنظيم المعمول به. وقال بوضياف إن عدد المسرعات الجديدة الموجهة للمراكز المختصة في مكافحة السرطان ارتفع من 7 في سنة 2013 إلى 17 مسرعا في الوقت الراهن، ما يعكس الجهود المبذولة في قطاع الصحة من أجل تحسين العلاج بالأشعة وتقليص آجال انتظار مواعيد العلاج. وقال الوزير إنه من أجل تحسين التكفل بمرض السرطان قام قطاع الصحة منذ سنة 2013 بإنشاء وحدات لطب الأورام على مستوى كل الوطن والتسريع في إنجاز المشاريع الخاصة بمراكز مكافحة السرطان، بما فيها عملية اقتناء المسرعات، ليصل عددها اليوم إلى 17 مسرعا بعدما كان في ديسمبر 2013 لا يتجاوز 7 مسرعات. من جهة أخرى قال الوزير إن العلاج بالأشعة عرف في مناطق الهضاب العليا لشرق البلاد تحسنا منذ تشغيل مراكز مكافحة السرطان لسطيف وباتنة، وسيتدعم هذا العلاج عن قريب بمسرعات جديدة للمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، كما أن العلاج بالأشعة بشمال شرق البلاد سوف يتحسن بعد وضع في الخدمة المسرعات التابعة لمركز مكافحة السرطان بعنابة التي تبعد عن ولاية سوق أهراس ب100 كلم. وفيما يخص ولاية سوق أهراس أوضح أن هناك وحدة لطب الأورام تحتوي على 10 أسرة على مستوى المؤسسة الاستشفائية ابن رشد بمقر الولاية، ويتم بها حاليا التكفل ب30 مريضا، أما بالنسبة لولاية المسيلة فتوجد بها وحدتان لطب الأورام، الأولى في مقر الولاية والثانية في بوسعادة، وقال ”لقد قمنا بتكوين أطباء عامين في هذا الاختصاص وسوف نشرع عن قريب في فتحهما بعد توجيه طبيب مختص في طب الأورام من بين متخرجي الدفعة القادمة من الأخصائيين، وذلك لتأطير الطاقم الطبي الموجود في هاتين الوحدتين”. وبخصوص الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع ”أ” فقال المسؤول ”إن الجزائر تعرف تراجعا كبيرا لهذا المرض حيث أن عدد الحالات المصرح بها سنة 2014 على المستوى الوطني لا يتجاوز 387 حالة معظمها تتمثل في حالات منعزلة، وتجدر الإشارة إلى أنه باستثناء ولاية عنابة لم تسجل في ولايات أخرى أية عدوى وبائية متعلقة بهذا الفيروس”.