ذكرت مصادر أمنية أن مفاوضات انطلقت نهار أمس من أجل تسليم مجموعة من الإرهابيين لأنفسهم لقوات الجيش وتسليم الأطفال و النساء المحاصرين معهم بمنطقة «شعبة الصديد» قرب منطقة لقصر بين بلديتي عين قشرة و بين الويدان غربي سكيكدة... وجاء قرار الإرهابيين عقب تأكدهم من استحالة الخروج من الطوق الذي تفرضه قوات الجيش التي تحاصر منذ أيام قرابة 35 إرهابيا و عائلاتهم المتكونة من نساء و أطفال. هذا وانتشلت أمس عناصر الجيش الوطني الشعبي بمنطقة «شعبة الصديد» إرهابيين اثنين تم القضاء عليهما أول أمس بالمنطقة التي ما تزال محاصرة بعناصر الجيش الوطني الشعبي المدعومة بعناصر من الباتريوت و الدرك الوطني و يرجح بأنهما من ولايتي جيجل و قسنطينة و من القدامى الذين التحقوا بالعمل المسلح، خاصة و أن أحدهما يبلغ من العمر حوالي 63 سنة، وقد استعملت أمس عناصر الجيش سياسة الحصار المشدد على جميع منافذ المنطقة التي تم تعريتها بشكل كلي و دعمته بتحليق مروحية تابعة لسلاح الجو، و كذا عدد كبير من رجال القوات الخاصة الذين فضلوا حصار المنطقة القريبة من كازمة تحتمي بها عائلات الإرهابيين الذين من بينهم أطفال رضع و نساء، حيث علمنا بأن حوارا جادا انطلق قصد تسليم الأطفال و النساء من قبل الإرهابيين الذين استعملوهم دروعا بشرية للإفلات من مواجهة عناصر الجيش الذين يصرون على حسم الحصار و القضاء على آخر إرهابي في المنطقة التي أمرت قيادة الناحية العسكرية الخامسة بحسمها في الساعات القليلة المقبلة، وحسب معلومات واردة من المنطقة فإن قرب حسم العملية العسكرية وشيك و من المتوقع بعد تسليم الأطفال و النساء و رفض الإرهابيين الاستسلام قصف المنطقة المحاصرة بالطائرات من أجل إنهاء العملية و القضاء على أخر إرهابي بالمنطقة.