أعلنت السلطات المحلية بولاية قسنطينة حالة الطوارئ القصوى بسبب الأمطار الطوفانية التي اجتاحت عاصمة الشرق حيث تجندت جميع الوحدات من قوات الشرطة والدرك والحماية المدنية من أجل وضع خارطة طريق استثنائية للوقوف على الخسائر الحقيقية التي خلفتها الأمطار زيادة على هذا فانه من المحتمل جدا أن تعرف حصيلة الوفيات ارتفاعا بسبب الخسائر المادية الكبيرة التي شهدتها مختلف مناطق الولاية.وفي نفس السياق تم في وقت مبكر من صباح أمس بمدينة علي منجلي اكتشاف جثة ضحية ثالثة للأمطار الغزيرة التي تساقطت أول أمس الاثنين على قسنطينة وفقا لما أفاد به مسؤول الحماية المدنية ويتعلق الأمر بشابة تبلغ من العمر 21 سنة تم العثور على جثتها بورشة خياطة على الساعة منتصف الليل و 30 دقيقة و ذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن، واستنادا لنفس المصدر فقد تدخل عناصر الحماية المدنية ليلة الاثنين بعد تلقي نداءات تفيد بوجود 5 سيارات عالقة بمفترق الطرق الأربعة بعين الباي بالقرب من علي منجلي بالإضافة إلى سيارتين بالبعراوية، أما بمدينة الخروب فقد غمرت سيول الأمطار كلا من مقر الخطوط الجوية الجزائرية بحي 1013 سكنا و حي 250 سكنا و التحصيص القريب من ثانوية حمادي مناصرية و حي بوهالي و مقر البنك الوطني الجزائري و مخزن الشركة الوطنية للتبغ و الكبريت و قرية بمنطقة بونوارة ، كما تسربت مياه الأمطار إلى حي 550 سكنا بالمدينة الجديدة ماسينيسا، وأمام هذا الوضع الطارئ سخرت مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة 6 شاحنات و شاحنة نقل و 10 سيارات إسعاف و 4 مضخات لامتصاص المياه علاوة على 60 عنصرا من هذا السلك النظامي بين أطباء و ضباط و ضباط صف، للتذكير فقد خلف تساقط أمطار طوفانية على قسنطينة حسب حصيلة أولية للحماية المدنية في هلاك شخصين هما إمرأة تبلغ من العمر 40 سنة بعد أن تسربت سيول الأمطار للطابق السفلي حيث توجد ورشة خياطة تعمل فيها و ذلك بحي 400 سكن بالوحدة الجوارية رقم 9 و كذا انتشال جثة مراهق يبلغ من العمر 16 سنة بالوحدة الجوارية رقم 1 يحتمل أن يكون قد أصيب بصعقة كهربائية.