أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث “ حليمي علي “ أمس الثلاثاء أن مشروعا يجري إعداده يهدف إلى تحسيس المواطنين بعمليات الاسترجاع والرسكلة للمواد العضوية والصلبة على غرار البطاريات والزجاج والبلاستيك والخشب لما تشكله تلك المواد من مخاطر جمة على صحة المواطنين كالبطاريات التي تخص الهواتف النقالة والمحمولة والتي تتسبب في أمراض خطيرة للمواطن في حين أن استرجاعها يعود بالفائدة على السلطات موضحا بأن ولاية عنابة يراد لها أن تكون ولاية نموذجية في عملية الاسترجاع من خلال هذا المشروع الذي سيعرض على والي الولاية في القريب العاجل بغرض تدعيمه في الميدان بالتنسيق مع مختلف المعنيين من خلال عمليات تحسيس وتوعية يشرف عليها ما يقارب 300 شاب وشابة بمختلف بلديات الولاية قبل أن تعمم هذه المبادرة على غرار ولايات شرقية أخرى كالطارف وسوق أهراس وسكيكدة. وأشار “ حليمي” أن 90% من تلك المواد المعنية بالاسترجاع مرمية في المحيط الأمر الذي شوه صورة النسيج العمراني وساهم في تزايد تلك المقذوفات الصلبة سواء كانت من زجاج أو بلاستيك أو كرتون إلخ. داعيا إلى تشجيع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين في مجال الاسترجاع والرسكلة حيث أن 25 متوسطة مصغرة بالولاية لا تكفي لرسكلة الكم الكبير من النفايات الصلبة التي ترمى يوميا من قبل التجار والمواطنين في الشوارع والفضاءات العامة والتي قدرها ذات المسؤول بالأطنان والتي تحولت إلى عبء إضافي للمجالس الشعبية البلدية التي تتكفل برفع النفايات المنزلية دون غيرها. وفي هذا الشأن دعا “ حليمي علي “ الجهات الوصية إلى خلق مزيد من المؤسسات المصغرة في مجال الرسكلة لما توفره هذه الأخيرة من مناصب شغل ومواد أولية لمصانع التحويل الموجودة بالعديد من ولايات الوطن وكذلك لوضع حد الظاهرة انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي التي كانت سببا رئيسيا في حدوث فيضانات خلال فصول الشتاء الماضية.