أكد الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ومسعود بوديبة الناطق الرسمي لنقابة الكناباست نهار أمس أنهما لا يستبعدان دخول موظفي القطاع في إضراب عن العمل عقب اللقاءات الثنائية التي ستجمع النقابات مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بعد تاريخ ال 15 من شهر أكتوبر المقبل وهذا في حال انقضاء المهلة الإضافية للرد عن القرارات العالقة وتنفيد ما جاء في المحاضر المتفق عليها أو في حال ردود سلبية من طرف الوزارة .وأكدت نقابات شبه الطبي وممارسو الصحة العمومية وكذا الكناباست والسناباست والكلا والانباف لدى نزولهم ضيوفا على فوروم جريدة المحور اليومي أن الدخول الاجتماعي الحالي يعد الأسوأ رغم الهدوء الذي ميزه وذلك لاصطدام المواطن الجزائري بأزمة انهيار أسعار النفط وانخفاض قيمة الدينار مع زيادة أثمان المواد الأكثر استهلاكا دون وجود أية رقابة تحد من هذه التبعيات على جيب المواطن ودعت جميع النقابات التي حضرت الفوروم نهار أمس الحكومة إلى إيجاد ميكانيزمات لمجابهة هذه الأزمة قبل الرجوع إلى نقطة الصفر نتيجة عدم استغلال الراحة المالية التي كانت تتمتع بها خزينة الدولة وقد ثمن المتدخلون اقتراح الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين المتعلق باستحداث مرصد وطني لمتابعة القدرة الشرائية للمواطن من شأنه متابعة القدرة الحقيقية لاستهلاك المواطن وهو ما يساعد على تفعيل آليات الرقابة في السوق في حال التلاعب بجيوب المواطنين من قبل محتكري السوق الوطنية وفي هذا الإطار دعت النقابات إلى مساهمة الدولة في توفير الحاجيات الأساسية للمواطن خلال الدخول الاجتماعي من خلال دخولها كمنافس,الأمر الذي سيساهم في خفض الأسعار وتنفس المواطنين الصعداء .وعن تأثير انخفاض أسعار البترول على قطاعي الصحة والتربية أجمعت النقابات المشاركة على أن المشاكل المتفاقمة خلال هذه الفترة على القطاعين الحساسين هي نفسها تلك التي كان يعاني منها الموظف خلال فترة البحبوحة التي عاشتها البلاد وهو ما يعني أن المشكل الحقيقي يتمثل في سوء التسيير حيث أكدت النقابات أن الحكومة هي من يتحمل حراك النقابات المتمثل في الإضرابات من جهته أفاد الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية أن قطاع الصحة بالبلاد يفتقد إلى برنامج عمل نتيجة غياب أرقام دقيقة حول الحاجيات الصحية للمواطن وهو ما يؤكد وجود أزمة تسيير في القطاع .