أصبحت حزم التبن تصنع ديكورا مميزا في شوارع وطرقات مدينة عنابة هذه الأيام خاصة مع بدء العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك أين تجد العشرات من الباعة يعرضون حزم التبن بأشكال متفاوتة وبأسعار باهظة. يلاحظ المتجول بطرقات وشوارع مدينة عنابة العديد من نقاط بيع حزم التبن هذه الأيام، وهو ما يوحي بدنو عيد الأضحى المبارك إذ أصبحت هذه الأخيرة تنافس طاولات بيع الخضر و الفواكه العشوائية،هذا ما دفع ب آخر ساعة إلى التقرب من بعض الباعة ،الذين أوضحوا لنا أنهم يشترون التبن من عند الفلاحين والتجار الذين قاموا باقتنائه في فصل الصيف وتخزينه، ليقوموا بدورهم بعملية تجزئته إلى حزم صغيرة وبيعها إلى المواطنين الذين اشتروا أضاحي العيد، محققين في هذه العملية هامش ربح لا بأس به ، إذ يقتنون الحزمة الكبيرة للتبن بسعر يتراوح ما بين 400دج و600دج ، في حين تباع الحزم الصغيرة بمبلغ يتراوح مابين 150دج إلى 200دج، حيث اعتبر معظم المواطنين الذين تحدثنا إليهم أن أسعار حزم التبن هذه السنة مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، لكنهم مجبرون بشرائها لتغذية كباشهم، من جهة أخرى شوهت حزم التبن المعروضة فوق الأرصفة وفي بعض المحلات الوجه الجمالي للمدينة إذ أصبحت تصنع ديكورا مميزا لها، وهو ما أثار استياء السكان في العديد من الأحياء ،الذين اعتبروا أن دور السلطات الوصية غائب تماما لردع تجار التبن، ضاربين بذلك تعليمات السلطات المحلية التي تمنع ممارسة هذه التجارية غير القانونية عرض الحائط،ليبقى المواطن العنابي يعاني في صمت في ظل الانتشار العشوائي وغير المنظم لبيع حزم التبن بالطرقات والشوارع.