عرفت أسعار الاشتراكات في باقة بي إن سبورت الرياضية القطرية ارتفاعا محسوسا دفع العديد من الجزائريين إلى العزوف عن تجديد اشتراكاتهم والتفكير في حلول أخرى أقل تكلفة. قامت آخر ساعة بجولة في محلات بيع أجهزة الاستقبال في ولاية عنابة وذلك من أجل الوقوف على مدى إقبال عشاق كرة القدم على اقتناء أجهزة الاستقبال الخاصة بشبكة بي إن سبورت، حيث أكد لنا الكثير من الباعة أن الإقبال تراجع بنسبة كبيرة مقارنة بالسنة الماضية التي سجلوا خلالها مبيعات قياسية، حيث أرجع الكثير من الباعة تراجع الإقبال على أجهزة استقبال الباقة البنفسجية إلى ارتفاع سعرها بمقدار 4000 دينار مقارنة بالسنة الماضية، وذلك بسبب تراجع قيمة الدينار وارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق العالمية، وللوقوف على هذا الأمر أكثر اتصلت آخر ساعة بالوكيل المعتمد للقناة القطرية في الجزائر الذي أكد لنا الأمر ذاته، حيث يتراوح سعر الاشتراك السنوي بين 22 ألف دينار و28 ألف دينار، حيث يتضمن الاشتراك حقوق بطولة أوروبا 2016 التي ستقام في فرنسا، كما أكد الوكيل أنهم لا يتحملون مسؤولية هذه الزيادة لا من قريب ولا من بعيد، ورغم أن المصدر نفى وجود تراجع في المبيعات إلا أنه رفض في الوقت نفسه تزويدنا بعدد المشتركين لهذه السنة مقارنة بالسنة الماضية. الموزع الذي لا يبيع 5 أجهزة في الشهر يسحب منه الاعتماد ! وأكد لنا أحد الموزعين أن بي إن سبورت ومن خلال وكيلها المتعمد في الجزائر تسابق الزمن من أجل الحفاظ على السوق الجزائري الذي يعد الأكبر عربيا، حيث أوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن الوكيل المحلي لجأ إلى إرسال رسائل قصيرة عبر الهاتف إلى زبائنه لإخبارهم بأن زيادة السعر مرتبطة بانخفاض قيمة الدينار، كما أوضح أن الوكيل هدد الموزعين في الولايات بسحب الاعتماد منهم في حال فشل كل واحد منهم في بيع خمسة أجهزة شهريا، وهو الأمر الذي اعتبره الموزعون أمرا تعجيزيا، لأن الأمر ليس بأيديهم ولا يمكنهم إجبار الزبائن على تجديد الاشتراكات. العديد من الزبائن ألغوا اشتراكاتهم كما أكد لنا أحد الموزعين المعتمدين في ولاية عنابة أن الأسابيع الأخيرة شهدت قيام العديد من الزبائن بإلغاء اشتراكاتهم في الباقة نظرا لارتفاع السعر، وهو ما جعلهم في موقع صعب مع الوكيل في العاصمة الذي يضغط عليهم من أجل الحفاظ على نسبة المبيعات، وحسب هذا الموزع فإن الوكيل في حد ذاته يعاني من ضغوطات الشبكة القطرية التي تخشى خسارة السوق الجزائري الذي يدرّ عليها ملايين الدولارات، حيث ستكون مجبرة مستقبلا على القيام ببعض التضحيات وتخفيض السعر في حالة أرادت الحفاظ على وجودها في الجزائر. إصلاح الديمو يتطلب الاتصال بالمغرب وقد أبدى الموزعون استغرابهم من الطريقة التي تعمل بها بي إن سبورت لإصلاح أجهزة الزبائن، حيث أوضح لنا أحد الموزعين أنهم يضطرون للاتصال بالقسم التقني للشبكة في المغرب من أجل إصلاح أجهزة الجزائريين، حيث يكون الاتصال على حسابهم الخاص، لافتا إلى أن العديد من الموزعين يفكرون في إيقاف التعامل مع الشبكة، لأنهم دخلوا في مرحلة الخسارة، لافتا إلى أن الأمور كانت تسير بأفضل طريقة في فترة التعامل بالبطاقات التي كانت تنتهي حتى قبل وصولها إلى محلاتهم، وطالب العديد من الموزعين الحكومة بالوقوف معهم لإيقاف شجع الشبكة القطرية، غير أن هذه الحكومة كان بإمكانها إطلاق قناة رياضية تكون قادرة على منافسة بي إن سبورت وتغني الجزائريين عن دفع الملايين من أجل مشاهدة كرة القدم. أجهزة فك التشفير الحل البديل للجزائريين وفي ظل ارتفاع أسعار تجديد الاشتراكات واقتناء جهاز جديد، فإن المواطن الجزائري لجأ إلى حلول بديلة من مشاهدة الأحداث الرياضية الكبرى وعلى رأسها كرة القدم الأوروبية، حيث عرفت أجهزة الاستقبال الحديثة والتي تفك تشفير القنوات الرياضية الأوروبية إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة من قبل عشاق الكرة المستديرة، على غرار أجهزة جيان، ستارسات، أطلس وغيرها من الأجهزة الأخرى والتي يتراوح سعرها ما بين 8000 دينار و13000 ألف دينار لمدة 15 شهرا، ورغم أن هذه الأجهزة غير مضمونة ويمكن أن تتوقف في أي وقت، إلا أنها أثبتت إلى غاية الآن فعاليتها، كما أنها تحمل معها خاصية إضافية حيث يمكن لمن يشتريها متابعة آخر الأفلام الهوليودية الوثائقية عبر قنوات متخصصة.